لم تكن يومًا الحالة الاجتماعية أو الوظيفة عائقا أمام الإبداع، فمن يملك موهبة ويؤمن بها يستطيع أن يتخطى أى صعاب تواجهه ليبرز إبداعه أمام الجميع، وأحد تلك النماذج هو «غانم صبرة مصطفى صبرة»، ٤٤ سنة، والذى يعمل فراشا بمدرسة فى أسيوط، ويملك موهبة تأليف وكتابة العروض المسرحية.
ونجح «غانم» فى حصد جائزة «أفضل مؤلف فى مصر» بمهرجان الأقصر لمراكز شباب الجمهورية الذى تم تنظيمه عن طريق ٣ جهات رسمية وهى وزارتا الثقافة والشباب والرياضة والاتحاد العام لمراكز الشباب، عن العرض المسرحى «حكاية شعب».
يقول لـ«البوابة»: «أعمل فراشا ولم أخجل قط من مهنتى وسأستمر فى المشاركة بالمسابقات دون إخفاء وظيفتي»، لافتًا إلى أن عددًا من مؤلفى العروض الأخرى رفضوا حصولى على الجائزة ودرع أفضل مؤلف لكونى عاملا بمدرسة، ولكن اللجنة أصرت على موقفها، قائلة: «لا واسطة ولا محاباة فى التقييم والثقافة».
وأضاف أن أول تكريم له هو الاعتراف به مؤلفا، وخاصة أنه من مؤيدى قول الكاتب الكبير درويش الأسيوطي، بأن أسيوط تخنق مبدعيها، ولا يظهر لهم الإبداع حاليا إلا إذا شاركوا فى المهرجانات الداخلية أو الخارجية حتى يتم تقييمهم حقا، مؤكدا أن إشادته بفوزه شهادة يعتز بها، وأن ثانى تكريم حصل عليه هو منحه شيكا بـ٥٠٠ جنيه كمكافأة.
وطالب «غانم» الدولة بدعم المبدعين فى كل المحافظات وليس أسيوط فقط، وانتقد عدم تقديم مركز شباب أبنوب أى دعم لهم، داعيا محافظ أسيوط تكريم كل مبدع يحقق مركزا أو لقبا باسم محافظة أسيوط تشجيعا وتقديرا لإبداعه وتشجيعا له لكى يبذل مزيدا من الجهد.