الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

"السباعي".. محامي الجماعة الإسلامية الذي انقلب عليها

رحلة الهروب إلى مدينة الضباب بدأت من اليمن

هانى السيد السباعى
هانى السيد السباعى يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرم دراسة التماثيل فترك «الآثار» والتحق بـ«الحقوق»
تدرب فى مكتب «الزيات».. ووصف «نبيل نعيم» بـ«البلطجي»
اتهموه بالعمالة لـ«سكوتلاند يارد» بعد أن تسبب فى كشف مجموعة لهم بـ«طرة»

هانى السيد السباعى يوسف، ولد فى مدينة القناطر الخيرية عام ١٩٦٠ درس الثانوية العامة، فى مدرسة القناطر الخيرية بنين، ومنها التحق بكلية الآثار، جامعة القاهرة، قبل أن يتركها محرما دراسة التماثيل، ليلتحق بعدها بكلية الحقوق ويتخرج منها.
تولى مسئولية، الدفاع عن معتقلين إسلاميين، والتواصل مع ذويهم، و شارك فى معظم قضايا الإسلاميين فى منتصف الثمانينيات إلى عام ١٩٩٣، قبل أن ترصده الأجهزة الأمنية، خلال تردده على بعض قادة الجماعة الإسلامية فى القاهرة والصعيد، بطلب من قبل أجهزة الأمن، خاصة بعد قضية طلائع الفتح عام ١٩٩٣، فاختفى وهرب إلى اليمن ومنها إلى لندن عام ١٩٩٤.
و اقترب السباعى، من العديد من قيادات الحركة الجهادية المصرية، وكان صديق لسمير خميس، ومحمد عبداللطيف، وقيادات بالجماعة الإسلامية، وغيرهم، وتدرب بعض الوقت فى مكتب منتصر الزيات، حيث كان يعتبر الزيات قلبه مع تنظيم الجهاد وعقله مع الجماعة الإسلامى.
وهاجم السباعي، الزيات، بعد مبادرة ما يسمى وقف العنف عام ١٩٩٧ لأنه كان الداعى الأول لها، ووقف بجانب الأمن والحكومة المصرية، وروج لمبادرة القيادى بالجماعة الإسلامية خالد إبراهيم أمير أسوان، ووجهت إليه جماعة الجهاد، حملة انتقاد واسعة فى مجلة «المجاهدون» ونشرة «كلمة حق» التى كان يشرف عليه شخصيا الدكتور أيمن الظواهرى.
نصح السباعى، بحسب مقربين من التيار الجهادى، منتصر، بعد صدور كتابه «الظواهرى كما عرفته»، والسير فى ركاب مراجعات الجماعة الإسلامية، أن يكتب اعتذارا عن بعض العبارات التى وردت فى الكتاب فوافق، وطلب منى أن أنشر تعليقا وتعقيبا على الأخطاء التى قيلت فى حق الدكتور أيمن الظواهرى، ونشرها فى الطبعة الثانية، وفى كل الصحف التى نشرت هذه الأكاذيب عن فترة سجن الدكتور أيمن الظواهرى فى تلك الفترة.
بل إنه نشر بيانا فى الصحف، قرر فيه عدم نشر الطبعة الثالثة من نفس الكتاب المذكور! واعتقد أنه لا يزال يكن كل احترام للدكتور أيمن الظواهرى ولدوره القيادى والتاريخى للحركة الإسلامية الجهادية فى مصر وعلى مستوى العالم.
و يعتبر السباعي، مبادرات وقف العنف خيانة، وتراجعات، وعمالة، وصلت بالجماعة إلى حد الانهيار التام، والانحطاط الخلقى، خاصة مع تراجعات الدكتور سيد إمام الشريف، منظر الجهاد، التى شن عليها هجوما شديدا فى جريدة «الحياة اللندنية»، ورد على الحوار الذى أجراه صاحب المراجعات «الدكتور فضل» مع جريدة الحياة فى ٦ حلقات، كما جاء فى جريدة الحياة فى ١٦ ديسمبر ٢٠٠٧، وقال : «لقد اتسع الخرق على الراقع! وخرج زمام هذه التراجعات والمبادرات عن الباعث الذى انطلقت بسببه بزعم تخفيف الضغط على شباب الجماعة الإسلامية فى السجون، والإفراج عن قياداته التاريخية! فصار أحدهم يتزلف إلى النظام لدرجة أن يصرح مختار حمزة، فى مجلة المصور أن من يخالف فكر الجماعة سيبلغ عنه أمن الدولة! وصار الحبل على الجرار! حتى قال كبير القوم الشيخ كرم زهدى، السادات قتل شهيدًا! نسأل الله أن يردهم إلى الحق».
شن السباعى أيضا هجوما عنيفا على القيادى الجهادى، نبيل نعيم بعد أن شن الأخير هجوما عليه متهما إياه بأنه عميل لشرطة «اسكوتلاند يارد» فقام السباعى بالرد ووصف نبيل بالبلطجى الأثيم، وأنه تغير فى السجن فى السنوات الأخيرة، وكان يضغط على قواعد الجهاد للموافقة على التراجعات على غرار تراجعات الجماعة الإسلامية، لكن عندما دخل سيد إمام السجن تلاقت الأهواء وأيد نبيل نعيم، سيد إمام، مما جعل معظم الشباب فى السجن ينفرون منه ويتحسرون على حاله القديم! عندما كان قيادى بالتنظيم.
وفى أوائل عام ١٩٩٨ أرسلت إليه مجموعة من الجهاد، بيانا رفضت فيه مراجعات سيد إمام الشريف، بقيادة القيادى القاعدى أحمد عشوش بعنوان «حقيقة بلعم بن باعوراء الناقص على عقبيه» فى إشارة إلى سيد إمام الشريف، وعبد القادر بن عبدالعزيز، منظر الجهاديين وصاحب كتاب «العمدة فى إعداد العدة» و«الجامع فى طلب العلم الشريف» فنشره كما هو، وقال إنه من قيادات رفض التراجعات فى سجن الاستقبال فكشف بذلك مكان الرسالة والسجن التى خرجت منه، فشن الأمن حملة لتفتيش السجن، وتم اقتياد أصحاب هذه الرسالة للتحقيق، ما اعتبره بعضهم إرشاد ووشاية بهم.
السباعى، مشرف على موقع مركز المقريزى للدراسات، فى لندن، وعلى موقع أبوبصير الطرطوسى، القيادى القاعدى، ومؤخرا طلبت منه السلطات البريطانية إغلاق الموقع نظرا لتطرفه الشديد، ووقوفه بجانب العنف والإرهاب فى أنحاء العالم، فاستجاب وأغلقه ثم أعاد فتحه مرة أخرى.
وردا على سؤال، من الذى يتولى إدارة الموقع بهذه الكثافة المعلوماتية؟ قال إن الذى آوانى منذ خروجى من مصر هو الذى ييسر لى أسباب المأوى الآن، وأن الموقع من المواقع المجانية الذى صممه ويشرف عليه أحد محبى المجاهدين من الأخوة الإسلاميين فى أوروبا، وأنه لو لا الخوف عليه من قوانين مكافحة الإرهاب فى العالم لا فصحت عنه «فلا ضرر ولا ضرار».