قال أحمد ناجي قمحة، رئيس وحدة بحوث الرأي العام بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن ضرب مصداقية الإعلام القومي كان البداية لترويج الشائعات خلال الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الشائعات إحدى أدوات الحرب المعنوية على الدولة المصرية.
وأضاف قمحة، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، مساء اليوم الثلاثاء: أن مواقع التواصل الاجتماعي تسببت خلال الآونة الأخيرة فى نشر العزلة في المجتمع، موضحًا أنها تحولت إلى وظيفة النقل الإخباري ونشر الشائعات بشكل أساسي، والتي تعد جزءًا من حروب الجيل الرابع، التي تستهدف استقرار مصر.
وأكد، أن هناك إحدى الصحف الخاصة، التي وقفت وراء أزمة الخبز الحالية، حيث قامت فى يوم 25 فبراير الماضي بنشر خبر بأن الدولة تتجه إلى تقليل دعم الخبز من 5 أرغفة إلى 3 أرغفة، لتقوم الوزارة بنفي الأمر، لتقوم صحيفة أخرى بنشر الخبر يوم 6 مارس الجاري، لتخرج الوزارة مرة أخرى للنفي، مشددًا على أن الدولة المصرية تخوض حربًا معنوية بأذرع إعلامية حقيقية.
وأوضح أن المواطن فقد الثقة في وسائل الإعلام الرسمية، وكل الأرقام الرسمية الصادرة عن الدولة، وأي بيانات تصدر عن الدولة في مراحل لاحقة لأي أزمة، مشددًا على أن هناك أطرافًا تحمل الشر للدولة ولم تتراجع هي ووسائل إعلامها، سواء صحف أو قنوات تليفزيونية من أجل زعزعة استقرار الدولة المصرية.
وأشار "قمحة" إلى أن مصر واجهت أكثر من 6 شائعات في أقل من أسبوع، منها قضية جبل الحلال، مرورًا بدور القوات المسلحة المصرية وعملياتها، والتشكيك فى العاصمة الإدارية، وأزمة الأقباط فى العريش، وأخيرًا أزمة الخبز التي يتم الحديث عنها اليوم.