الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

"مصطفى بدرالدين" أخطر شخصية عسكرية في ميليشيا حزب الله

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«مصطفى بدرالدين» الملقب بـ"ذو الفقار" -تيمنًا باسم سيف على بن أبي طالب- القائد العسكري للحزب، الذي قتل في مايو العام الماضي أخطر شخصية في ميليشيا حزب الله اللبناني، فهو أحد أبرز مؤسسي الجهاز السري لحزب الله، جنده الحرس الثوري مع صهره وصديقه عماد مُغنية عام 1982 قبل تأسيس حزب الله رسميًا.
كان "بدر الدين" والمعروف أيضًأ بـ"إلياس فؤاد صعب، وسامي عيسى" المولود في السادس من أبريل 1961، بمدينة غبيري -إحدى القرى اللبنانية- بلبنان، الذي أعلن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مقتله يوم 13 مايو 2016، إثر قصف استهدف مكان إقامته قرب مطار دمشق الدولي، ملاحق دوليًا، ومطلوب لدى محكمة العدل الدولية على خلفية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري الذي اغتيل أوائل عام 2005.
وقت الاجتياح الإسرائيلي للبنان، كان بدر الدين مقاتل خبير في تحضير العبوات الناسفة، قاتل مع زملائه من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، كما خرج لمهمات جريئة داخل الكويت، وقام بعمليات إرهابية داخلها، وفي إحدى العمليات أصيب وتم القبض عليه ليحكم عليه بالإعدام.
شارك القائد العسكري لحزب الله مع صهره –مُغنية- عام 1983 في استهداف السفارة الأمريكية ومقري المارينز والجنود الفرنسيين في بيروت، كما اتهم أيضًا بتفجيرات الكويت عام 1983، حيث قبض عليه وحكم عليه بالإعدام.
داخل زنزانته ظهر "بدر الدين" كقيادي مسلح، حيث قام بمهاجمة حارس الأمن باستخدام أداة حادة، وقال لضابط الشرطة إنه كان يريد اقتلاع رأسه عن جسده، وبذل أنصاره من الحزب كل الجهد لإخراجه من محبسه، حيث قاموا بخطف طائرة كويتية كورقة ضغط لإخراجه، ولكن بدر الدين قام بمفاجأتهم أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990، نجح بواسطة عبوة ناسفة بدائية أن يفجر باب السجن ويلوذ بالفرار إلى لبنان، وقام أصحابه في لبنان بمن فيهم صهره وصديقه عماد مُغنية باستقباله، وكانت له علاقة أيضًا بتفجير الخُبر في السعودية عام 1996.
أسس حزب الله العراق عام 2003، واتهم باغتيال رفيق الحريري عام 2005 وعدد من الاغتيالات التي تلته في بيروت وصولًا إلى وسام الحسن.
في فبراير 2005، نفذ مهمة اغتيال الحريري بنجاح، لكن العملية تركت بصمات كبيرة وراءها، فأُنشأت محكمة دولية خاصة للتحقيق بالاغتيال وبدأت بجمع الاثباتات والدلائل إلى أن ثبت اسم "بدر الدين" بأنه ورفيقه نصرالله المسئولين عن اغتيال الحريري، وطلبت المحكمة تسليم بدر الدين وإحالته للمحكمة الدولية، لكن دون جدوى.
مع ازدياد وتيرة الحروب والقتال في سوريا، طُلب من حزب الله اللبناني التدخل للقتال في سوريا، فقام نصرالله بتكليف بدر الدين ليقود عناصره هناك، ومعه أرسلت إلى سوريا قوات الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، كأنها قوات شقيقة تقاتل معا من أجل هدف واحد، أما في الواقع فقد كان سليماني يتجاهل خبرة بدر الدين الكبيرة، ويطمح ليقود المعركة بأسرها، ولكن خلافات نشبت بين الجانبين جعلت من بدر الدين مشكلة لدى طهران، حيث بدأت إيران بالضغط على نصرالله للتخلص منه، وبينما يقود بدر الدين عناصره في سوريا، تستمر محاكمته الغيابية في المحكمة الدولية بقضية اغتيال الحريري.
وبحسب روايات حزب الله اللبناني فإن القيادي العسكري تم استهدافه منتصف العام الماضي، بقذيفة صاروخية على الغرفة التي كان ينزل فيها بمركز الحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي، أدت إلى مقتله.