افتتحت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين مخيم جاماكور الجديد، وهو آخر مخيم تم افتتاحه استجابة لموجة النزوح التي حدثت بسبب العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
يقع مخيم جاماكور على بعد حوالي 20 كم شرقي الموصل، واستقبل أول دفعة من الوافدين ضمت 347 شخصًا من مناطق غربي الموصل مساء أمس الإثنين، ولا تزال العائلات النازحة تصل إلى المخيم طوال اليوم الثلاثاء ويتوقع وصول المزيد خلال الأسبوع الجارى.
وأدى تزايد أعداد الوافدين إلى امتلاء المخيمات الواقعة شرقي الموصل سريعًا بكامل طاقتها، أما المخيمات الواقعة جنوبي الموصل فهي ممتلئة. ويتم حاليًا إيواء أكثر من 195.000 نازح في 21 مخيمًا تم تشييدها من قبل الأمم المتحدة والحكومة العراقية في محيط الموصل.
وقال فريد كوسيج، رئيس مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين في أربيل والذي زار المخيم اليوم: "إن افتتاح مخيم جاماكور جزء من استجابة المفوضية لمواجهة التزايد السريع في أعداد العوائل التي تغادر غربي الموصل حاليًا".
وأضاف: "نحن نتمكن من متابعة زخم الوافدين الجدد بالتعاون مع شركائنا، ولا يزال لدينا السعة الكافية لتوفير المأوى ومساعدة الآلاف في المخيمات الأخرى التابعة للمفوضية شمال الموصل إذا ما لزم الأمر، كما أن للمفوضية مخيمان جديدان قيد الإنشاء، وسيكون أحدهما جاهزًا قبل نهاية الشهر".
وتابع "كوسيج": "لكن إذا استمر مستوى النزوح على وضعه الحالي، فمن الممكن أن نواجه تحديات جادة في المستقبل".
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية تقوم حاليا بنصب خيم على 1.700 قطعة أرض وهي جاهزة لاستقبال قرابة 10.200 شخص، كما قامت المفوضية بتشييد 4.300 قطعة أرض أخرى في المخيمات حول الموصل لتتمكن من إيواء 25.000 شخص آخر.
وتقوم المفوضية حاليًا بتشييد مخيمين إضافيين بالقرب من الموصل (وهما حسن شام 2 إلى الشرق وحمام العليل 2 إلى الجنوب) ليستوعبا 39.000 شخص، وتقوم المفوضية أيضًا بنصب 19 خيمة كبيرة في مخيم حمام العليل المشيد من قبل الحكومة العراقية، لتكون كمراكز استقبال ومنطقة عبور للنازحين، كما تدرس توسيع السعة الاستيعابية في المخيمات الواقعة شمالي المدينة، لكن يبقى التحدي الأكبر وهو إيجاد أراضٍ مناسبة لتشييد المخيمات.
وبحسب المفوضية هناك حاليًا 206.500 عراقي نازح بسبب القتال الدائر في الموصل، ومن ضمنهم 50.000 شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين منذ بدء العمليات في غربي الموصل والتي انطلقت في 19 فبراير الماضي.
