أعلن دونالد ترامب إنه سيستمر فى تمويل برنامج تنظيم الأسرة إذا توقف عن دعم الإجهاض، إذ تعهد أثناء حملته الانتخابية بوقف تمويل الصندوق الذى يستمد أكثر من نصف ميزانيته من الحكومة، بحسب تقرير للإندبندنت اليوم الثلاثاء.
إلا أن الأموال الفيدرالية لا تنفق على خدمات الإجهاض، والتى يخصص لها 3% فقط من الميزانية الكلية للبرنامج البالغة 1.3 مليار دولار، طبقا للصحيفة البريطانية.
وقال المدير التنفيذى لبرنامج تنظيم الأسرة "دون لاجوانز" لنيويورك تايمز الأمريكية أمس الاثنين: "إن صفقة عرض المالى لتنظيم الأسرة للتخلى عن مرضانا وقيمنا هو أمر لن نقبل به أبدا.. إن توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية لملايين الأمريكيات هو أمر غير قابل للتفاوض".
وتستعين امرأة من بين كل خمس أمريكيات بالبرنامج الذى يوفر كذلك نصف مليون اختبار على الثدى ويمنع نصف مليون حمل كل عام، وتقول التقديرات إن حياة 900 ألف امرأة ستتعرض للخطر إذا تم حجب التمويل عن البرنامج، بحسب الإندبندنت.
وقال ترامب: "إن استطلاعات الرأى توضح أن غالبية الأمريكيين معارضون للتمويل العام للإجهاض، حتى أولئك الذين يدعمون الحق فى الاختيار، هناك فرصة للمنظمات فى مواصلة العمل الهام الذى تقوم به فى دعم صحة المرأة دون تقديم خدمات الإجهاض".
وأضاف أنه يخطط لزيادة التمويل لدعم الخدمات الصحية للمرأة بما لا يشمل الإجهاض، مثل خدمات الكشف عن الأورام.
وأوضحت صحيفة الإندبندنت أن ترامب لم يكن معارضا لبرنامج تنظيم الأسرة فيما قبل، بما أنه يساعد ملايين النساء، بيد أن موقفه تحول فى محاولة لكسب القاعدة العريضة بين الجمهوريين التى تعارض الإجهاض بشكل قوى.