قال ملاك يوسف، المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر: إن الهيئة استقبلت، اليوم الثلاثاء، وفدًا يونانيًّا صينيًّا من مجموعة شركات شاينا جيزوبا المحدودة واتحاد شركات (كوديك وشاينا عبر البحار للبنية الأساسية وشركة التطوير والاستثمار) برفقة رجل الأعمال المهندس محمد علاء دياب؛ للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة بموانئ البحر الأحمر، وخاصة مشروعات التنمية المتكاملة والمستدامة.
واستعرض اللواء هشام أبو سنة، رئيس الهيئة مشروعات الاستثمار بموانئ الهيئة، ومنها مشروعات التنمية المستدامة بميناءي نويبع وسفاجا، حيث أبدت الشركات اهتمامها بمشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا، وهو من المشروعات الواعدة للاستثمار فى المنطقة.
وأضاف يوسف أن ميناء سفاجا يعتبر أحد أهم موانئ مصر؛ نظرًا لخصائصه الطبيعية المتميزة وقربه من مركز التنمية الجديد بصعيد مصر، وكذا قربه من مناجم المواد الخام مثل الفوسفات والكوارتز، ويبعد حوالى 15 كيلومترًا عن المنطقة الاقتصادية على طريق قنا، ويتميز بسهولة اتصاله بحريًّا بميناءي ضبا وجدة بالمملكة العربية السعودية وهو أهم ميناء مصري لخدمة صعيد مصر حيث أنفقت الدولة أكثر من 4 مليارات جنيه لربطه بالمدن الرئيسية بالصعيد ضمن مشروعات تطوير إقليم صعيد مصر بحيث يكون الميناء على مساحة 200– 300 كم من محافظات الصعيد، وهو الميناء الرئيسى لخدمة منطقة المثلث الذهبي ومشروعات التنمية جنوب الوادي.
وأفاد يوسف بأن الهيئة بصدد طرح مشروع إنشاء محطة متعددة الأغراض حاويات بضائع عامة بتكلفة حوالى 250 مليون دولار بنظام الاستثمار على مساحة 164 ألف متر مربع، ورصيف بطول 800 متر طولي؛ لاستقبال سفن البضائع العامة والحاويات بطاقة نصف مليون حاوية سنويًّا تصل إلى 1.2 مليون حاوية، واستقبال بضائع عامة بطاقة 1.5 مليون طن تصل إلى 3 ملايين طن سنويًّا.
ويهدف المشروع إلى تلبية مطالب محور التنمية العملاق (المثلث الذهبي) بالصعيد تصدير واستيراد والاستفادة من مشروعات التنمية بإقليم شمال ووسط جنوب الصعيد وربطه بالميناء وجذب استثمارات فى مجالات الصناعة والخدمة اللوجيستية والتخزينية وصناعات التركيب والتجميع وتحويل الحاويات والبضائع من جنوب الوادى إلى ميناء سفاجا مع استخدام السكك الحديدية وتخفيف الضغط على الطرق، خاصة محافظات الصعيد "قنا– أسيوط– أسوان– الأقصر".
ويعمل المشروع على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب وزيادة الدخل القومي.
جدير بالذكر أن هذه الشركات تقوم بإعداد دراسات جدوى للمشروعات للطرح على المستثمرين وجذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة، وتعتزم الشركة استثمار 60 مليار دولار بأفريقيا.
