كشفت مصادر ليبية عن قيام قيادات تابعة لعدة طرق صوفية بالدولة الليبية بالتنسيق بين كل من المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب من جهة وبين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق جهة أخرى لإفشال مخطط جماعة الإخوان وسرايا الدفاع عن بنغازي للسيطرة على الدولة الليبية وخاصة بعد العمليات التي شنها مسلحو سرايا الدفاع عن بنغازي بقيادة العميد مصطفى الشركسي الذى تجمعه علاقات قوية بجماعة الإخوان فى طرابلس على منطقة الهلال النفطى وبذل كل المحاولات للسيطرة على معاقل الجيش الليبي.
وكشف المصادر أن سرايا الدفاع عن بنغازى التي يقودها العميد مصطفى الشركسي تتكون من مقاتلين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية أطلقوا على أنفسهم لقب ثوار ليبيا حتى لا يتم اتهامهم بمحاولة إفشال المفاوضات التي جرت فى القاهرة منذ أيام ماضية وشارك فيها عدد كبير من قيادات حكومة الوفاق ومجلس النواب الليبى.
وأوضحت المصادر لـ"بوابة العرب" أن غالبية المنتمون لسرايا الدفاع عن بنغازى جاءوا من منطقتين رئيسيتين هما مدينتي بنغازي وإجدابيا بشرق ليبيا ممن شاركوا في الحرب ضد كتائب العقيد معمر القذافي خلال الثورة التي أطاحت به فى 2011 ومعهم أفراد مسلحون من مدن عدة تقع فى غرب ليبيا.
وأكدت المصادر أن من ضمن قادة سرايا الدفاع عن بنغازي العقيد مصطفى الشركسي وإسماعيل الصلابي وزياد بلعم وأحمد الشلطامي ومنصور الفايدي التي وصلت عنهم أنباء أنه تم قتلهم خلال الاشتباكات التي جرت.
وتابعت "المصادر" أن ضمن القيادات أيضا أحمد التاجوري وفرج شكوو والساعدي النوفلي ومحمود الفيتوري وكلهم بدون استثناء شاركوا في قيادة الجماعات الإرهابية التي تحارب ضد المشير خليفة حفتر منذ إعلانه الحرب على الجماعات الإرهابية المتشددة في ليبيا وتحاول سرايا الدفاع عن بنغازي التنسيق مع قيادات جماعة الإخوان في ليبيا من أجل السيطرة على مدينة بنغازي وتصفية قوات عملية الكرامة التى يقودها المشير حفتر وإرجاع النازحين من المنتمين للجماعات المتطرفة إلى هذه المنطقة مرة أخرى.
ومن جانبه، قال محمد العروسي القيادي الصوفي الليبي في تصريحات خاصة لـ"بوابة العرب": إن من ضمن القيادات الصوفية التي تنسق بين حفتر والسراج الدكتور محمد الشحومى شيخ الصوفية والأشراف بليبيا والمتواجد بمصر حاليا حيث أجرى عدة اتصالات هاتفية بقيادات من حكومة الوفاق وقيادات أخرى بالجيش الليبي من أجل التعاون لإفشال المخطط الأسود للجماعة والذى تنفذه سرايا الدفاع عن بنى غازي والتي يحارب فيها عناصر منتمية لجماعة الإخوان.
وتابع العروسي أن دخول قيادات الصوفية طرفا أساسي في المحادثات بين حفتر والسراج جاء بعد الهجوم الذى حدث من سرايا الدفاع عن بنغازي وسيطرتها على منطقة الهلال النفطى، ما أغضب عدد كبير من قيادات مجلس النواب الليبى وجعلهم يتواصلون مع كبار زعماء القبائل الليبية وبالتحديد القبائل المنتمية للصوفية.