رفض وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، كل المحاولات التي تحاول اطالة عمر الانقسام، وتسعى للبلبلة الوضع الفلسطيني ومحاولة خلق البدائل وإضعاف منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد.
وأوضح في كلمته امام مجلس الجامعة العربية بدورتها 147 على مستوى وزراء الخارجية، التي بدأت اليوم الثلاثاء في القاهرة، برئاسة الجزائر، وبحضور الامين العام احمد ابو الغيط، أن مثل هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل، لان الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق في التغيير والتطوير، ولا نقبل املاءات من اي احد.
وقال: إن اسرائيل مازالت تخالف وبكل صلف كل القرارات والتوجهات الدولية التي تدعو الى إنهاء الاحتلال، فان الشعب الفلسطيني لازال يعاني من استمرار الاحتلال وممارساته القمعية والاحتلالية والاستيطان المستمر.
وأكد أن الحكومة الاسرائيلية لا زالت تعطل التسوية، وتعمل على تقويض الحل السياسي من خلال اجراءاتها المستمرة، منددًا بقانون التسوية للمستوطنات العشوائية والبدء في شرعنتها خاصة انها مقامة على أراضي الفلسطينيين وتم الاستيلاء عليها بالقوة من قبل المستوطنين.
واضاف ان هذا الامر يتعارض مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين ويعتبر تشريعا لعملية الضم والتي بدؤا الإعلان عنها والتحدث بخصوصها بكل علانية.
واوضح ان ما تقوم به اسرائيل يعني استحالة قيام الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا، محذرا من التوجه لضم الاغوار وما تمثيله بحوالي 40٪ من مساحة الضفة الغربية، مشيرا إلى تزايد عدد الوحدات الاستيطانية التي اعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية عن 6000 وحدة في الضفة والقدس.
وأكد ان منع اسرائيل الاذان واستمرار الاقتحامات المتواصلة للمسجد الاقصى المبارك، بجانب بناء الانفاق، يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة وتنذر بتطورات خطيرة اذا ما اصرت "حكومة تل أبيب" على الاستمرار بمخطاطاتها.
وطالب "المالكي"، الجامعة العربية واللجنة الرباعية العربية بالعمل على إنهاء الاحتلال، ضرورة التحرك السريع لمواجهة كل ذلك وإشعار العالم والدول الفاعلة في المجتمع الدولي ضرورة التدخل من اجل وقف كل هذه الإجراءات والممارسات الاسرائيلية المخالفة للقانون الدولي.
وقال: إن العالم والمجتمع الدولي لديه رؤية واضحة للحل السياسي الذي يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا انه يتطلب مسؤولية عالية من الجميع لإنجاز المصالحة الوطنية التي تعد عنصرا هاما وأساسيا في الموقف الفلسطيني الذي يواجه التحديات.
وأوضح ان القيادة الفلسطينية تتوجه بارادة قوية من اجل تفعيل مؤسسات منظمة التحرير، خاصة عقد المجلس الوطني والتي بدأت التحضيرات الجادة لذلك، خاصة بعد الاجتماع الوطني الموسع الذي شهدته العاصمة بيروت أوائل العام الحالي تحضيرا لعقد المجلس الوطني على ارض دولة فلسطين.
