دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الدول العربية لمراجعة القرار السابق بمنع سوريا عن المشاركة بأنشطة الجامعة العربية، كما طالب بموقف عربي أقوى في مواجهة التوغل التركي في الأراضي العراقية.
وانتقد الجعفري، في كلمته اليوم الثلاثاء أمام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ147، غياب سوريا عن الجامعة العربية.
وقال: "أدعو أشقائي العرب لإعادة النظر بشجاعة بالغة في هذا القرار"، متسائلا: "كيف يمكن أَن تمثل الجامعة العربية الأمة بينما يغيب جزء منها عن اجتماعاتها، فالخلافات تحل بالحضور وليس بالغياب".
وأضاف: "إذا حدث غياب لتمثيل أي دولة عربية بشكل مماثل لسوريا سوف أقف نفس الموقف".
وتطرق الجعفري للوضع الداخلي في بلاده، لافتا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كان يسيطر على 40% من أراضي العراق مع بداية تشكيل الحكومة الحالية وكانت مدافعه تسمع في بغداد، والان داعش محاصر في بضعة أميالبالموصل وسيدحر قريبا، وهذا تحقق من خلال وحدة كل أطياف ومذاهب العراق، فالمعركة ليست بين طائفة واُخرى بل بين الإرهابيين وكل الإنسانيين.
وتابع: "تتذكرون كيف هب الشعب العراقي تفاعلا مع نداء المرجعية الدينية ومارس الحشد الشعبي دوره الرائع خلال روح استشهاد معقلنة وليس مثل تلك الموجودة لداعش".
وأشار الجعفري إلى مشاركة الجيش العراقي والبشمركة في المعركة التي أدت لتحرير البلاد حيث اكتمل تحرير الساحل الأيسر من الموصل وتبقى الساحل الأيمن وخلال أيام سيتم تحريره.
وأوضح إن مراعاة المدنيين أساس عمل قوات العراقية، مضيفا "عندما وضعونا في الخيار الصعب بين الالتزام بمواقيت زمنية أو الحفاظ على المدنيين اخترنا الحفاظ على المدنيين حتى لو استغرق الأمر وقتًا للقضاء على داعش".
وثمن وزير الخارجية العراقي القرار العربي السابق الذي صدر بالإجماع بإدانة التوغل التركي في الأراضي العراقية، مستدركا "نأمل في ضغط أكبر على الجارة التركية للانسحاب بعد ان اصبح اختراقها للعراق اختراقا للأمة العربية بعد أن رفضت الجامعة العربية هذا اللتدخل التركي".