أكد المستشار عدلى حسين، رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية، أن قضية الهجرة غير الشرعية بالنسبة لأوروبا تحمل فى ظاهرها الإنسانية وفى باطنها المصلحة، حيث تستقبل المهاجرين لأغراض اقتصادية بحتة لسد العجز لديها فى المزراع والمصانع فى مقابل أجور ضئيلة، وظروف معيشية صعبة، مشيرا إلى أن ثورات الربيع العربى كان لها دور كبير فى زيادة الظاهرة فى الفترة الأخيرة.
مما زاد من موجات الهجرة بسبب الاضطرابات والحروب والصراعات، مما دفع هذه الدول للتفكير بجدية فى مواجهة هذه الظاهرة، خاصة بعد تنامى الخوف من الإرهاب وثبوت أن كثيرًا ممن ارتكبوا جرائم إرهابية دخلوا أوروبا مع موجات الهجرة الأمر الذى دفع كثيرًا من الدول لفكرة التخلص من المهاجرين ضاربا المثل بمباحثات انجلا ماركل المستشاره الالمانيه التى تفاوض الرئيس وكشف حسين ان الزام الاتحاد الاوربى لبريطانيا باستقبال 20 الف مهاجر سنويا كان السبب الرئيسى وراء انفصال المملكه المتحده عن الاتحاد، مشيرا إلى أن قضية الهجرة غير الشرعيه على قائمة اولويات لجنة الشراكه الاورومتوسطيه والاتحاد من اجل المتوسط من اجل حل هذه القضية الشائكه التى ارتبطت مؤخرا بالارهاب مما يتطلب جهودا تنسيقيه بين دول الجنوب والشمال لتقنين الامر ووقف مراكب الموت.
جاء ذلك خلال كلمته امام المؤتمر العلمى الحادى عشر لكلية حقوق بنها تحت عنوان "الاثار السياسية والاقتصادية والاجتماعيه للهجرة غير الشرعيه" الذى يناقش اكثر من 36 بحثا حول خلال فاعليات المؤتمر المقامه بحضور الدكتور السيد القاضى رئيس جامعة بنها والدكتور جمال اسماعيل نائب رئيس الجامعه لخدمة المجتمع والبيئة وبرائسة الدكتور سيد فوده عميد الكلية.
من جانبه قال الدكتور سيد القاضى رئيس جامعة بنها ان الهجرة غير الشرعيه فكرة مرفوضه وحلم ينتهى دائما بالسراب وان التكالب عليها ليس من مصلحة الوطن ويعرض المشاركين فيها للمخاطر التى تنتهى بالموت فى احيان كثيرة، مؤكدا ان شباب مصر قادر على تحقيق طموحاته واماله على ارض الوطن بالعمل والانتاج وليس بترك الميدان والهروب من الوطن، مشيرا انه يجب على الشباب المصرى التخلى عن افكار الوظيفه والعمل الروتينى واستغلال مواردهم وطاقاتهم لخدمة التنميه على ارض مصر والمشاركه فى المشروعات القوميه التى تملأ القطر المصرى حاليا قائلا: ان اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسيه بالقوات المسلحه اكد له وجود فرص عمل كثيرة فى المشروعات القوميه تحتاج لكل مصري.
واقترح القاضى على الشباب فكرة استثمار الاموال الضخمه التى انفاقها على الهجرة غير الشرعيه فى تكوين شركات ومصانع بشراكه شبابيه تعمل فى تصنيع احتياجات السوق المصريه والتى يتم استيراد اكثر من 60 % منها من الخارج واصفا الهجرة الى دول الغرب بانها استغلال للعقول المهاجرة وانها تحرم مصر من كفاءات أبنائها.