أصدرت وزارة الأوقاف تعليماتها بضرورة الحفاظ على مسجد السيدة نفيسة ومنع الاختلاط داخله، ومنع الأكل داخل المسجد والحفاظ على نظافته، وذلك بتكثيف حملات التفتيش من ديوان عام الوزارة، للتأكد من تنفيذ تعليماتها، كما أهابت الوزارة بالزائرين بالحفاظ على المسجد واحترام قدسيته والالتزام بآداب الزيارة.
فيما أعلنت قيادات شيعية مشاركتها بالاحتفالات أبرزها الطاهر الهاشمى، مضيفة أنها لن تعلن عن موعد زياراتها، وأنها ستكون على هيئة مجموعات، مؤكدين أن زياراتهم لمراقد آل البيت مستمرة ولم تنقطع.
الشيخ عبدالله رشدى، إمام وخطيب جامع السيدة نفيسة، قال فى تصريحات صحفية له أن السيدة نفيسة هى حفيدة سيدنا الإمام الحسن بن على رضى الله عنه، وزوجها سيدى إسحق المؤتمن وهو ابن عمها وحفيد الإمام الحسين رضى الله عنه، كانت من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ القرآن فيه، وكانت من سيدات العلم فى العالم الإسلامى، واشتهرت بإجابة دعائها حتى كان الإمام الشافعى يرسل لها دوما لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة، ولما حضرها الموت كانت صائمة ورفضت أن تفطر وقالت لقد سألت الله أن يقبضنى إليه صائمة.
وأضاف كانت تقرأ فى سورة الأنعام فلما وصلت إلى قوله تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها سنة 208 هـ، واشتهر قبرها بإجابة الدعاء عنده، وقد نص على ذلك الحافظ الذهبى رحمه الله، وتابع: "جربت أنا ذلك بنفسى مرارا فوجدته حقا".
وتابع أن الجديد فى المولد هذا العام هو محاولة جعله خاليا من كل مخالفات شرعية وقانونية، بالتعاون مع الجهات المسئولة، حيث تم إبعاد المتسولين والباعة الجائلين عن المسجد بفضل الله استجابة لتوجيهات وزير الأوقاف بذلك، وبمعاونة كاملة من مأمور قسم الخليفة والقوات المسئولة عن التأمين هناك.