يعد السن الذي تصل فيه الفتاة لمرحلة الحيض، عاملا مهما يمكن أن يزيد
عوامل الخطر المرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بسكر الحمل في مراحل لاحقة من حياتها.
وقام باحثون من جامعة "كوينزلاند" في أستراليا، بتحليل
عينات أكثر من 4,700 سيدة في دراسة مطولة أجريت بأستراليا على صحة المرأة، لكشف
العلاقة بين البلوغ المبكر وزيادة مخاطر المعاناة من سكر الحمل.
وأوضحت المتابعة – التي نشرت في العدد الأخير من المجلة الأمريكية
"لعلم الأوبئة"- أن الفتيات اللاتي يصلن لمرحلة البلوغ في سن الحادية
عشرة أو أصغر سنا، كن الأكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بسكر الحمل، مقارنة بأولئك
اللاتي وصلن مرحلة البلوغ في سن الثالثة عشرة .
ويعد سكر الحمل من أكثر مضاعفات الحمل شيوعا بشكل متزايد بين
الحوامل، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة طويلة الأمد على الأم والطفل على حد سواء،
وأوضحت جيتا ميشرا الباحثة المشاركة في تطوير الأبحاث بجامعة كوينزلاند، أن
الأبحاث أثبتت أن مرحلة البلوغ المبكر لدى الفتيات يمكن أن تكون علامة بارزة ولها
في بعض الأحيان نتائج سلبية على الصحة، بما في ذلك مخاطر الإصابة بسكر الحمل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث إلى ارتباط كبير بين سكر الحمل وبين معاناة الحامل من زيادة في الوزن أو البدانة، مما يزيد من فرص الإصابة أيضا بسكر الحمل.