عاد 72 ألف نازح عراقي إلى مناطقهم المحررة من قبضة تنظيم (داعش)
الإرهابي بمحافظة نينوى شمالي العراق منذ انطلاق عمليات "قادمون
يانينوي" لتحرير الموصل التي انطلقت منذ 17 أكتوبر الماضي.
ودعا وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد، في تصريح صحفي مساء الاثنين،
الحكومة المحلية والوزارات ذات الصلة إلى الإسراع في تهيئة الأجواء المناسبة
والخدمات الأساسية الصحية والماء والكهرباء وإعادة الاستقرار الأمني وتفعيل قطاع
التعليم لتشجيع عودة العوائل النازحة للمناطق المحررة.
وأكد استمرار وزارة الهجرة في عملية تأمين عودة النازحين من المخيمات
إلى أماكن سكناهم الأصلية في المناطق المحررة من قبضة داعش الإرهابي بمحافظة نينوى.
وكان تعداد النازحين العراقيين ارتفع أمس إلى أكثر من 57 ألف شخص من
الساحل الأيمن بالموصل الذي يشهد عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش منذ 19 فبراير
الماضي، وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد إن الوزارة مستعدة لاستقبال
100 ألف نازح من الساحل الأيمن في المخيمات التابعة لها، وقامت بتوفير المساعدات
الإغاثية والغذائية، مشيرا إلى أن عدد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى في
17 أكتوبر الماضي تجاوز 286 ألف شخص.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن يوم الأحد 19 فبراير، انطلاق المرحلة الثالثة لعمليات "قادمون يينوي" لتحرير الساحل الأيمن بمدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق، الذي يمثل 40% من مساحة المدينة ويضم قرابة 750 ألف نسمة موزعين على 92 حيا ويضم الدوائر الحكومية والخدمية، وسقطت الموصل بالكامل في قبضة (داعش) في 10 يونيو 2014، وبدأت المرحلة الأولي من عملية تحرير نينوي يوم 17 أكتوبر الماضي بمشاركة قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي و"البيشمركة" وإسناد من طيران العراق والتحالف الدولي، وتمكنت القوات خلال المرحلة الثانية من الوصول إلى ضفة نهر "دجلة" وسيطرت على مداخل الجسور الخمسة التي تربط شطري المدينة وأتمت يوم الثلاثاء 24 يناير، تحرير الساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل المكون من 87 حيا سكنيا ومنطقة من قبضة داعش.