قال الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى طوسة: إن فكرة إنشاء نواة جيش أوروبي موحد وإرساء عقيدة سياسة دفاع أوروبية مشتركة كانت موجودة لدى مراكز القرار الأوروبي، لكن ظهرت إلى السطح بقوة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البركست".
وأضاف طوسة، في مداخلة على شاشة الغد، عبر برنامج وراء الحدث، أن كل هذه الأفكار كانت تطرح في الماضي، لكنها كان هناك نوع من الفيتو البريطاني، الذي لا يريد أن يرى هيئة مستقلة عسكرية أوروبية تأخذ مسافة من الحلف الأطلسي.
وأوضح طوسة، أن الشيء الذي دق ناقوس الخطر على دول الاتحاد الأوروبي هو تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سدة الحكم، والتصريحات الملتهبة التي أدلى بها تجاه الحلف الأطلسي ومنظومة الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن هذا الكيان العسكري غرضه أن يكون هناك مظلة عسكرية لأوروبا بعد خوفهم من التخلي الأمريكي عنهم، وأن يتركوا لحالهم دون أي مظلة دفاعية أو عسكرية.
وأشار إلى أن هناك عدة إشكاليات أبرزها التصريحات، التي يطلقها ترامب، التي ينتقد فيها هذه الكيانات العسكرية والدول التي تتبعها، بالإضافة إلى أن هناك تمدد لبعض القوى داخل الاتحاد الأوروبي تمارس ازدواجيتها من كره للاتحاد وكره للحلف الأطلسي، ما يجعل هناك احتمالية في التفكك.