قال وزير الاقتصاد فى ولاية هيسن الألمانية طارق الوزير، اليوم الإثنين: إن بريطانيا ستكون "ساذجة" إذا توقعت اتفاقيات تجارية سخية حين تغادر الاتحاد الأوروبى، مضيفًا أن فرانكفورت ستجتذب أنشطة من لندن.
وبينما ظلت فرنسا كثيرًا لا تخفى طموحها فى جذب أنشطة من لندن تجنب المسئولون الألمان طويلًا مثل تلك التصريحات، ويظهر ما قاله الوزير رغبة ألمانيا فى تحقيق مكاسب من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهو الأمر الذى من المحتمل أن يعقد محاولات بريطانيا الرامية إلى إبرام اتفاق تجارى مع الاتحاد الأوروبى.
وقال الوزير لرويترز: إن السياسيين البريطانيين غير واقعيين فى تطلعهم لشروط سخية فى اتفاقيات التجارة المستقبلية.
وقال الوزير: "من السذاجة الاعتقاد بأن الدول تنتظر ببساطة إبرام اتفاقيات تجارية مع بريطانيا العظمى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى، من يرغب فى جذب الشركات عبر تخفيضات ضريبية لا يمكنه أن يتوقع مكافأته باتفاقيات تجارية سخية".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، قد لمحت فى وقت سابق من العام عند الإعلان عن أن بريطانيا ستغادر السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى إلى أنها قد تستغل إعفاءات ضريبية فى معركة جذب الشركات إذا فرض الاتحاد الأوروبى رسومًا عقابية.
وقال الوزير: إنه يتوقع أن ينتقل نشاط تسوية المعاملات باليورو -والبالغة قيمته عدة تريليونات من اليورو- من لندن إلى مراكز من بينها فرانكفورت التى يتولى مسئولية الترويج لها.
وفى إشارة على الحاجة لإشراف البنك المركزى الأوروبى على هذا النشاط قال: "من الصعب التخيل أن معظم النشاط باليورو سيجرى إيداعه فى لندن بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى، من وجهة نظر البنك المركزى الأوروبى فإن لندن تعد خارج الاتحاد بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبى.
يمكن أن تتوقع انتشار جزء من أعمال التسوية فى العديد من المواقع بالقارة. أنا واثق من أن فرانكفورت يمكنها أن تجذب جزءًا من أنشطة تسوية اليورو بلندن."