قال الدكتور محمد عبدالغفار رئيس المجلس الاقتصادي الأفريقي وسفير فوق العادة لحركة "بان افريكان موفمنت جلوبال" لدى دول شمال أفريقيا والعالم العرب: إن هناك فرصا ذهبية للمنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية خاصةً بعد قرارات الإصلاحات الاقتصادية التي صدرت في نهاية عام 2016 وتحرير سعر الصرف للجنية المصري وتخفيض قيمته أمام الدولار.
وأوضح أن قرارت الحكومة مكنت المنتج المصري من المنافسة العالمية ورفعت من جودته والاستحواذ على حصة أكبر من الصادرات، وأكد أن هذه الحصه مجتزئة من حصة المنتجات الصينية في الأسواق الأفريقية والعالمية، حيث تمكن المنتج المصري من منافسة المنتج الصيني في السعر والجودة والاعتمادية والذي كان يتسم بانخفاض سعره ويمتاز أيضًا بارتفاع جودته عن المنتج الصيني وانتظام وسرعة موعد تسليم الطلبيات.
وأضاف عبدالغفار في حواره مع "البوابة نيوز"، أن علاقات مصر التاريخية بالدول الأفريقية، ترتكز على عطاء مصر دون أطماع وتبنيها لهموم القارة والدور التاريخي الذي لعبته مصر في تبني حركات التحرير الأفريقية ودعم ومناصرة وتأييد القضايا الأفريقية السياسية، المرتبطة بالعدالة وحقوق الإنسان، ما أدى لوجود رصيد فريد لمصر لدى الدول الأفريقية.
وتابع عبدالغفار: عندما انضمت مصر للمنظمة وجد المنتج المصري وخاصة المنتجات الصناعية في قطاعات الصناعات التطبيقية والهندسية والإلكترونية مثل "الأجهزة الهندسية التي نستخدمها في المنازل" وجددت رواجا وقبولا شديدا، وعند توقيع منطقة التجارة الحرة بين دول الأعضاء لمنظمة الكوميسا وأصبح الطريق ممهدًا بعد إزالة الأعباء الجمركية في عام 2001 تمكنت المنتجات المصرية من الصناعات الهندسية (ومواد البناء والسيراميك وصناعات الحديد والصلب والمواد الغذائية المصنعة أو الخضروات والفاكهة) من إزاحة منتجات المنافسة من الأسواق الأفريقية "مثل المنتج الصيني والهندي "والمنتجات التي تصنع بدول جنوب شرق آسيا أو النمور الآسيوية، أذن ليس هناك تراجع في العلاقات الاقتصادية.
وشدد عبدالغفار على أن المجلس يجد بعض الصعوبات التي تتمثل في محو الأمية بالهوية الأفريقية والمعرفة بطبيعة وآليات الأسواق الأفريقية وكيفيه التعامل معها، وتعريف المنتج المصري باحتياجاتها والفرص المميزة التي يمكنه الحصول عليها في هذه الأسواق، فدورنا الآن هو التعريف بما لدينا من منتجات في الأسواق الأفريقية وتقديم المنتج المتميز للأسواق الأفريقية.
