قال عبدالمنعم أبو إدريس، الصحفي المتخصص في ملف جنوب السودان: إن التقارير الحكومية السودانية تتحدث عن الذين عبروا من جنوب السودان إليها من بداية يناير حتى نهاية فبراير كانوا أكثر من 30 ألف شخص، بعضهم عبر إلى مناطق سودانية تعاني من الأساس من ظروف أمنية جراء بعض النزاعات، لافتا إلى أن هناك مناطق أخرى تعاني من نقص الخدمات يقدرون بالمئات، ضاربًا المثل بولاية النيل الأبيض المتاخمة لولاية أعالي النيل، والتي لم تعلن جنوب السودان فيها المجاعة، يقدر من يعبر من خلالها نحو 350 شخصًا يوميًا، ومعظم من النساء والأطفال.
وأضاف أبو إدريس، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد"، مساء اليوم الإثنين: أن الطعام الموجود فى جنوب السودان أسعاره مرتفعة للغاية، ولذلك لا يستطيع من لديهم دخول صغيرة شراء الطعام، وقد تشتري صحنا صغيرا لا يكفي وجبة لفرد واحد قد يتخطي حاجز الـ2 دولار بعملة جنوب السودان، موضحًا أن معدلات الدخول فى جنوب السودان منخفضة تماما.
وأوضح أن تلك المجاعة في جنوب السودان من صنع الإنسان لأن الحرب هي العامل الأساسي في تلك الأزمة، حيث يعتمد جنوب السودان على النفط بشكل كامل بنسبة 98% من إنتاجه، وبعد الحرب توقف إنتاج النفط تماما، بالإضافة إلى موجة الجفاف التي ضربت جنوب السودان، ما أثر بشكل سلبي على الزراعة، لاسيما في المناطق الاستوائية الوسطى.