قررت جماعة الإخوان الإرهابية استخدام كل أوراقها لتعطيل تنفيذ المقترح المقدم داخل الكونجرس لإدراجها ضمن القوائم الإرهابية، حيث سعت للتخفيف من ظهور بعض الوجوه المحسوبة على الجماعة والمعروفة بالتحريض على العنف، مثل وجدي غنيم، وعاصم عبدالماجد، ومحمد عبدالمقصود، نظرًا لحدتهم في الحديث وبالتالي إثبات اتهامات العنف والتطرف الموجهة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
إضافة إلى ذلك بدأت أذرع الجماعة الإعلامية رفع سقف نغمة حديث "الإخوان" عن المصالحة مع النظام، من خلال منابرهم الإعلامية، كمحاولة للزعم بأنهم طرف مرحب بالتواصل معه في المجتمع المصري.
فى الخارج لجأت الجماعة الإرهابية إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية للتنظيم، المدعو "عبدالموجود الدرديري"، والمعروف بأنه راسم السياسيات الخارجية للجماعة، وتمر من خلاله الاتصالات مع الدول المختلفة، كحلقة وصل رئيسية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في محاولة أخرى للضغط عليها أملًا في التراجع أو كسب الوقت قبل التصديق على قانون إدراجهم على قائمة الكيانات الإرهابية.
واستغل "الدرديري" علاقات صداقة قوية تجمعه مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي والسياسيين البارزين في أمريكا، استطاع أن يحققها في عهد الرئيس الأمريكي السابق "أوباما"، للتحقيق الأمان للجماعة، ليس فقط في أمريكا وإنما في أوروبا.
ورغم محاربة "دونالد ترامب" للجماعة وأعضاءها في أمريكا، إلا أن "الدرديري"، استطاع تكوين شبكة علاقات قوية في مفاصل الدولة والمؤسسات الأمريكية.
من جانبه يرى طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الارهابية، أن هذه الخطوات المتتابعة للجماعة في الداخل والخارج، تثبت حالة الرعب والفزع من اقتراب إدراجها كمنظمة إرهابية في أمريكا، التي تعتبرها الجماعة نهاية لتمدد التنظيم عالميًا وتجفيفًا لمنابعه وبداية لانحسار حقيقي.
وأوضح البشبيشي، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن تنظيم الإخوان سيستخدم كل أوراقه باستماته، لتعطيل القرار وسيسعي حلفائه لعرقلة القرار، مضيفًا أن هذا الأمر اختبار حقيقي لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد، في القدرة على تنفيذ وعدها بالقضاء على التنظيمات التكفيرية، والتي ترأسها جماعة الإخوان الإرهابية.