الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

مساعٍ إخوانية جديدة للهروب من "نفق الإرهابية"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية، لاستخدام كل ما لديها من أوراق، للتمكن من تعطيل تنفيذ المقترح المقدم داخل الكونجرس لإدراجها ضمن القوائم الإرهابية، حيث سعت للتخفيف من ظهور بعض الوجوه المحسوبة على الجماعة والمعروفة بالتحريض على العنف، مثل وجدي غنيم، وعاصم عبد الماجد، ومحمد عبد المقصود، نظرًا لحدتهم في الحديث، وبالتالي إثبات الاتهامات بالعنف والتطرف الموجهة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وإضافة إلى ذلك تسعى أذرع الجماعة، الإعلامية، لرفع نغمة "الإخوان" للحديث عن المصالحة مع النظام، من خلال منابرهم الإعلامية، كمحاولة لإثبات مزاعم لديهم، أنهم طرف مرحب بالتواصل معه في المجتمع المصري.
ومن الناحية الخارجية، لجأت الجماعة مؤخرًا إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية للتنظيم، المدعو "عبد الموجود الدرديري"، والمعروف بـ"راسم السياسيات الخارجية" للجماعة، والذي تمر من خلاله الاتصالات مع الدول المختلفة، كحلقة وصل رئيسية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في محاولة أخرى جديدة للضغط عليها، أملًا في التراجع، أو كسب الوقت قبل التصديق على قانون إدراجهم.
واستغل "الدرديري" علاقات صداقة قوية تجمعه مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، والسياسيين البارزين في أمريكا، استطاع أن يحققها في عهد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، لتحقيق الأمان الكاف للجماعة، ليس فقط في أمريكا إنما في أوروبا.
وعلى الرغم من محاربة الرئيس الجديد "دونالد ترامب"، للجماعة وأعضاءها في أمريكا، إلا أن "الدرديري" استطاع تكوين شبكة علاقات قوية في مفاصل الدولة والمؤسسات الأمريكية.
في هذا السياق فسر طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، هذه الخطوات المتتابعة للجماعة سواء في الداخل أو الخارج، بأنها تثبت حالة الرعب والفزع، من اقتراب إدراجهم كمنظمة إرهابية في أمريكا، التي تعتبرها الجماعة نهاية لتمدد التنظيم عالميًا، وتجفيفًا لمنابعه المادية، وبداية لانحسار حقيقي لهم.
وأوضح البشبيشي، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن تنظيم الإخوان سيستخدم كل أوراقه باستماتة، لتعطيل القرار، وسيسعى حلفائه لعرقلة القرار، مضيفًا أن هذا الأمر يُعتبر اختبارًا حقيقيًا لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد، في القدرة على تنفيذ وعد من وعود القضاء على التنظيمات التكفيرية، والتي كان يرأسها جماعة الإخوان.