تنوعت مقالات كبار الكتاب في الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين، في تناول العلاقات الخارجية، والقضايا الاقتصادية والمجتمعية التي تهم المواطن بمختلف توجهاته.
ففي صحيفة "الأهرام"، رصد الكاتب فاروق جويدة ملامح نجاح زيار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى القاهرة في مقاله تحت عنوان "زيارة ناجحة"، وأبرزها في وضع أسس جديدة للعلاقة بين البلدين، تضع على جميع الأطراف مسئولية أمام قضايا الإرهاب والتعاون الاقتصادي والهجرة، وأمن الشرق الأوسط ومستقبله الغامض.
ورأى الكاتب أن وضوح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مناقشة المفاوضات المتعلقة بقضية الهجرة وما تمثله من تهديد للمجتمعات الأوروبية أمام الحشود التي تعبر كل يوم من البحر المتوسط إلى سواحل أوروبا، وشرح موقف مصر من المهاجرين حيث يوجد خمسة ملايين لاجئ يعيشون بصورة طبيعية كأنهم مواطنون مصريون.
وتطرق الكاتب إلى خروج المستشارة الألمانية من الزيارة بيقين أن مصر لا تدافع فقط عن نفسها وشعبها في معركتها مع الإرهاب وانفتاح مصر أخيراً على دول أفريقيا بصفها البوابة الشمالية تجاه أوروبا، لافتاً إلى محاولة ألمانيا اللحاق بمن سبقها للعلاقات مع إفريقيا من خلال مصر ودول جنوب المتوسط.
كما تطرق إلى ما خلفته الزيارة من إبراز الإنجاز الاقتصادي والتعاون مع ألمانيا وخاصة ما أنجزته شركة سيمنز في مشروعات الكهرباء وتدريب كوادر مصرية في ألمانيا على إدارة المشروعات الكهربائية من حيث تشغيل المحطات الجديدة وصيانتها.
وخلص الكاتب إلى أن حسم قضايا معلقة، ومنها الجانب الألمانى تيقن أن مصر لا تعارض نشاط جمعيات المجتمع المدني في ما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان بشرط أن تكون الحكومة المصرية على علم بعمليات التمويل الأجنبي حرصا على الأمن القومى المصري.
أما الكاتب محمد بركات، فتطرق في مقاله في صحيفة "الأخبار"، تحت عنوان "مهمة الدكتور المصيلحي"، مثنياً على وزير التموين وأنه سيدخل التاريخ إذ ما نجح في تحقيق ما أفصح عنه في اجتماعات الحكومة بشأن توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار تتناسب وقدرات محدودي الدخل، وأيضا ضبط منظومة الدعم للقضاء علي ما بها من ثغرات، لضمان وصول الدعم إلي مستحقيه الفعليين.
وتمنى الكاتب النجاح للوزير، معتبراً أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أصبحت بالفعل في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، من أكثر الوزارات اتصالا بعموم المواطنين، والأكثر تأثيرا بالسلب أو الإيجاب علي حياتهم اليومية.
ونقل الكاتب تطلعات المواطن البسيط إلي ما يتخذه الدكتور علي المصيلحي من إجراءات كفيلة بمراقبة الأسواق، والسعي الجاد لضبطها بالفعل، وأن تكون هناك حماية حقيقية للمستهلك ومواجهة فاعلة لجشع التجار ووقف الارتفاع العشوائي وغير المبرر للأسعار.
أما الكاتب فهمي عنبة، فناقش قضية مجتمعية في مقاله بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "شباب ومخدرات.. وطباخ السم!!" طارحاً إحصائيات تفيد بتزايد أعداد متعاطي المخدرات ، ما يهدر الطاقات البشرية والموارد الاقتصادية للدولة، ويعكس فشل الحملات الإعلامية والإعلانية عن تقليص الأعداد.
واستنكر الكاتب ما نشر من إحصائيات بشأن أعداد متعاطي المخدرات ، غير أنه أكد أثر التعاطي على العائلة والحاجة إلى من ينتشله ويساعده علي التعافي من هذه "البلوة"، مشيراً إلى عزم وزيرة التضامن غادة والي ورئيس صندوق المكافحة والعلاج، القيام بمسح قومي يستهدف 5 آلاف طالب بالمدارس الثانوية العامة والفنية للوقوف علي ظاهرتي التدخين وتعاطي المواد المخدرة؛ بوصفها خطوة مهمة، ومبدياً اختلافه مع آليات المسح عبر استمارات توزع علي الطلاب.
وأكد الكاتب الحاجة إلى فريق من علماء النفس والاجتماع وأطباء وخبراء في التعامل مع الشباب ومع المتعاطين أو المدمنين، ملمحاً إلى أن فئات المتعاطين للمخدرات تمتد إلى الحرفيين والسائقين -وليس الطلاب - وفئات أخرى لا يُلتفت إليها مثل من يتعاملون مع الأحراز التي تقوم الداخلية بضبطها.
وحث الكاتب على تضافر الجهود لإنقاذ الشباب من الوزارات والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية والإعلام والمدارس والجامعات، وكذلك حماية الأحراز وسرعة التخلص منها.
