كشفت مصادر، بمديرية الصحة في الأقصر عن أسباب استقالة الدكتور أسامة الدسوقي وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بعد مرور أكثر من 7 شهور على تعيينه في الأول من أغسطس الماضي.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الأزمة بدأت أثناء تواجد فيصل عبد الرحمن عضو مجلس النواب بدائرة مركز إسنا، يوم الخميس الماضي بمستشفى إسنا المركزي لتسلم عدد من الأجهزة التي تم التبرع بها من بعض مؤسسات المجتمع المدني ووقتها شكا له المرضى من تعطل 10 ماكينات غسيل كلوي بوحدة الكلى بالمستشفى، فضلا عن نقص عدد من المستلزمات الطبية، وإثر ذلك كتب النائب طلبا بها، واتصل هاتفيا بالوزارة للسؤال عن تلك المستلزمات وتم التأكيد له أنها متواجدة بالفعل بمخازن الوزارة، ولكن لا بد من وجود مندوب من المديرية لاستلامها وليس من المستشفى، فعاد النائب وأجرى اتصالا بوكيل وزارة الصحة بالأقصر لإرسال مندوب من المديرية، مبديا استياءه الشديد من تأخر المديرية في استلام تلك المستلزمات، وحدثت مشادة بينهما في الهاتف.
وأضافت المصادر، أنه تم عقد اجتماع مع محافظ الأقصر محمد بدر بحضور أعضاء مجلس النواب الثمانية والذين قدموا شكواهم أمام المحافظ فيما يخص ملف الصحة وتدني القطاع الصحي بالمحافظة سواء في المستشفيات والوحدات الصحية، كما رفض نواب مركز إسنا الثلاثة قرار وكيل وزارة الصحة بتعيين الدكتور حسن الطاهر مديرا لمستشفى إسنا، ورد وكيل الوزارة على ذلك بأنه لا يوجد أطباء كما لم يوافق طبيب على القيام بهذا العمل سوى "الطاهر".. كما قام "الدسوقي" قبل الاجتماع بأيام بعدة جولات داخل مستشفيات المحافظة.
وتواصلت "البوابة نيوز" هاتفيا مع الدكتور أسامة الدسوقي وكيل وزارة الصحة لمعرفة الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته، فصرح قائلا: "بالفعل تقدمت باستقالتي وأنتظر الرد عليها، ولكنني لا أستطيع التحدث الآن في أي شيء إلا بعد الرد على الاستقالة، مؤكدا عدم نيته في التراجع عن هذا القرار".
