قال الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي: إن إعلان الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني دعمها للجيش الليبي في معركته ضد الإرهاب، جاء غريبًا بعض الشيء، لا سيما وأن حكومة الثني منبثقة عن مجلس النواب الذي يدعم الجيش الليبي، هو الآخر، وولاء الجيش نفسه إلى مجلس النواب، باعتباره المؤسسة الشرعية الحالية فى البلاد وبالتالي جاء هذا التصريح تحصيل حاصل.
وأضاف الزبيدي، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد"، مساء اليوم الأحد، أن الأحداث المتصاعدة فى منطقة الهلال النفطي تشكل خطرًا على مستقبل ليبيا، سواء من حيث الوحدة الوطنية أو قوت وعيش الشعب الليبي، مشددًا على أن إعلان بعض النواب فى البرلمان مقاطعة الحوار الوطني الليبي كان من المفترض أن يحدث قبل اشتباكات الهلال النفطي، خاصة وأن هذا الحوار عبثي ولم يصدر عنه أية نتائج مسبقة.
وأكد أن الصمت الدولي جراء أحداث الهلال النفطي يعد مريبًا للغاية، إلا أن ذلك يؤكد رضاء المجتمع الدولي عما يحدث، مشددًا على أن هناك تسريبات تفيد بأن بريطانيا قد ترسل طلبًا إلى مجلس الأمن الدولي لجعل تلك المنطقة منزوعة السلاح، وأن هناك مؤامرة دولية على منطقة الهلال النفطي وقوت وعيش الشعب الليبي.
وأوضح الزبيدي، أن الشركات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات والعاملة للنفط تسرق أموال الليبيين، وتسطو على الغاز والنفط، ومن مصلحتها إبقاء الوضع كما هو عليه، وإبعاد مؤسسة الجيش وأي كيان قوي لحماية تلك الحقول النفطية.