قال الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد إلياس فرحات: إن مدينة منبج السورية لها أهمية استراتيجية بالغة، حيث تعد أكبر مدينة فى ريف حلب، وغنية بالمزروعات مثل الحبوب والقطن، وقريبة من نهر الفرات، إضافة إلى أنها تحتل أهمية تاريخية كبرى حيث كانت مقر لإمارة أبي فراس الحمداني.
وأضاف فرحات، أن الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها بعد النزاع الدائر حاليًا تكمن في أن قوات سوريا الديمقراطية، وقد ضمت إليها بعضًا من العشائر العربية، اقتحمت هذه المدينة التي تقع غرب الفرات وسيطرت عليها، والأرياف المحيطة بها، وهو ما يعد خرقًا للمحظور التركي، حيث كانت تركيا تضع نهر الفرات خطًا أحمر.
وأضاف خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد"، تقديم الإعلامي وائل العنسي، مساء الأحد، أن هناك الكثير من القوات المتصارعة على المدينة مثل درع الفرات والجيش السوري، وقوات عشائر، وسوريا الديمقراطية إلا أن هناك نوعًا من التسويات السياسية التي تحصل على الأرض، قائلاً: إنه لا مانع لدى تركيا بأن يكون الجيش السوري فى منبج وهو تطور كبير، بالإضافة إلى تأكيد وزير الخارجية التركي أن هناك اتفاقًا مع روسيا من أجل عدم حدوث احتكاك بين قوات درع الفرات والجيش السوري، وهو ما يؤكد أن هناك تسويات كبرى تحكم هذا الوضع.
وأكد فرحات، أن النازحين يدخلون هذه المدينة لأنها تتمتع بعناصر الأمان المقبل، مشيرًا إلى أن منبج ظلت لنحو عامين تحت سيطرة داعش، إلا أنها استطاعت أن تعيد لنفسها الأمان، بعد الدمار الذي أعقب انسحاب التنظيم الإرهابي، وينقصها فى الوقت الراهن التموين، والمواد الغذائية والمساعدات.