استبعد محمد زاهد غول، الكاتب والمحلل السياسي، أن تكون الفعاليات التركية للتوعية بالاستفتاء على الدستور داخل ألمانيا، استفزازًا لبرلين التي انتقدت التعديلات الدستورية باعتبارها تمنح الرئيس التركي صلاحيات أوسع تمكنه من التفرد بالقرار.
وقال في مداخلة على شاشة الغد، مساء اليوم الأحد: إنه عندما يتم النظر إلى تفاصيل الموقف التركي نجد أن أحزاب المعارضة التي ترفض التعديلات الدستورية وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري، انتقد الإجراءات الألمانية بشكل واضح وصريح، موضحًا أن زعيم حزب الشعب الجمهور، أمس الجمعة، خلال مؤتمر جمهوري، وصف الإجراءات الألمانية بأنها إجراءات تعسفية ولا يمكن أن تكون مقبولة في علاقة الدول فيما بينها.
وأوضح، أن معارضي أردوغان داخل ألمانيا يستطيعون في الوقت الراهن إقامة مهرجانات بارتياحية تامة، والتجمهر في ملاعب كرة القدم بالآلاف ويستطيعون التواصل مع قيادات بجبل قنديل يخاطبون هذه الحشود، وهؤلاء مسجلين داخل قوائم الاتحاد الأوروبي على أنهم إرهابيون، ومع ذلك فإنهم موجودين في ألمانيا ولا أحد يتعرض لهذا الأمر، وهذا عكس ما تتبعه من سياسة مع أنصار أردوغان عندما يقوم بمخاطبة أنصاره داخل ألمانيا.