الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

وكيل الأزهر يواصل سلسلة تجديد الخطاب الديني بالحديث عن أعياد الأقباط

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان وكيل الازهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عباس شومان وكيل الازهر الشريف، إن من القضايا التي ينشغل بها الناس ويتكرر الجدل حولها مع بداية كل عام ميلادي جديد، حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وما يقال في كل عام يعاد من دون جديد يذكر ومن دون حاسم يحسم الجدل الدائر بين الإباحة والتحريم، ولا أثر من تكرار هذه الأقوال سوى شغل مساحات من صفحات الجرائد ومواقع التواصل وأوقات البرامج، الأمر الذي لا يعود بالخير على إسلامنا وبلادنا، بل ينتج عنه بلبلة لأفكار الناس وتكدير لصفو العلاقات بين أبناء الشعب الواحد، ناهيك من فتح باب للمتربصين بوحدة الشعوب ولحمتهم الوطنية.
واضاف "شومان"، في مقال نشر على الموقع الرسمي للأزهر الشريف، ان العجيب انشغال الناس كل عام بهذا الأمر أكثر من انشغالهم بفواجع تمر بها الأمة؛ حيث لا تأتي مناسبة احتفال بالعام الجديد غير مصحوبة بما هو أكثر إلحاحًا وحاجة إلى الانشغال بأمره وتكثيف الجهود سعيًا لحله، وكنت أحسب أن هذا العام سينشغل الجميع بالبحث عن حلول لمشاهد الدمار والخراب في كثير من بلاد العالم الإسلامي من غير تفريق بين صغير وكبير ورجل وامرأة ومحارب ومسالم، وكنت أظن أن الأسئلة ستلاحقنا عن مدى مشروعية التنكيل بالعزل ودفنهم تحت الأنقاض وواجبنا نحوهم، إلا أن صوت حكم تهنئة شركاء الوطن بأعيادهم ظل أعلى من صوت الصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة التي تنهال على رءوس البشر!"
واكيد شومان" ان هؤلاء المتنطعون من المتطفلين على موائد العلوم الشرعية الذين ابتلينا بهم في زماننا على تحريم تهنئة شركاء الوطن بأعيادهم ببعض النصوص التي اجتزءوها من سياقها، زاعمين أن في تهنئتهم مخالفة لكتاب الله، وإقرارًا ورضا بما هم عليه من غير الإسلام، ومن هذه النصوص قول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»، ولو تأمل هؤلاء الآيات التي تسبق هذه الآية لعلموا أنها لا علاقة لها بالموضوع الذي نحن بصدده، فهذه الآية جاءت في سياق النهي عن ترك تعاليم كتابنا الكريم وأقوال علمائنا الأجلاء والأخذ بأحكام الكتب المنزلة على غيرنا من أهل الكتاب أو اتباع أقوال علمائهم، ولا شك أن هذا لا يمكن أن يقول به مسلم مؤمن بدينه وان الدين لم يفارق بين مسلم ومسحي في الدم علي هذا الارض لذلك يجب الاهتمام بالأمور الأهم وأعلى مصلحة الدولة.