أطلقت محكمة تحقيق واسط جنوبي العراق، اليوم الأحد، سراح 30 من المتهمين بالقيام بأعمال شغب في مدينة الكوت مركز محافظة واسط خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمقر جامعة واسط نهاية شهر فبراير الماضي.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، في تصريح صحفي، إن محكمة تحقيق واسط أخلت سبيل المتهمين الثلاثين اليوم، مشيرا إلى أنهم من المشتبه ممن شاركوا في أعمال الشغب التي رافقت زيارة العبادي لمحافظة واسط الثلاثاء الماضي وأن التحقيقات مستمرة للوصول إلى الفاعلين الحقيقيين.
يذكر أن العبادي دعا إلى إبعاد الجامعات عن الصراعات وعدم توريط الطلبة في الخلافات السياسية، وقال: إن "من لديه مشكلة مع رئيس الوزراء فلتكن معه دون أن تؤثر على أمن البلاد وسير المعركة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي: إن هدفنا توحيد العراق وتقليل الخلافات لأنها هي من جاءت بداعش، وهذه الخلافات يريدون نقلها للجامعات".. واتهم جهات لم يسمها بمحاولة نقل الخلافات إلى الجامعات العراقية".
وأعرب رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم عن أسفه بشأن الأحداث والأعمال غير المسئولة التي رافقت زيارة رئيس الوزراء العراقي ووزراء الحكومة بجامعة واسط.. بينما اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مظاهرة طلبة جامعة واسط ضد العبادي وترديد هتافات مناهضة رفضا لزيارته وقذف الحجارة خلال زيارته لمقر الجامعة "اعتداء على هيبة الدولة".. وقال إنه أيًا من كان الفاعل والمحرض وأيًا كانت انتماءاته فهذا العمل سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه وفق ماحدث عمل مستهجن ومرفوض ويسبب الأذى لمشروع الإصلاح، ولا أستبعد أن يكون عملا من مندسين يريدون الإساءة لمشروع الإصلاح.
يذكر أن وزارة الداخلية العراقية شكلت لجنة للتحقيق لكشف ملابسات أحداث جامعة واسط برئاسة اللواء فيصل العبادي لتقديم من تثبت إدانتهم للقضاء.