أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص مصر على دعم علاقات التعاون العلمي مع ألمانيا، والشراكة العلمية والبحثية بين الدولتين.
جاء ذلك، في الكلمة التى ألقاها الوزير، صباح اليوم الأحد، في فعاليات الاحتفال بمرور 10 سنوات علي العام المصري الألمانى للعلوم والتكنولوجيا، بحضور توماس راشيل، نائب وزير الدولة للتعليم والبحث العلمي بجمهورية ألمانيا الاتحادية، ويوليوس جورج لوي، سفير ألمانيا بالقاهرة، والدكتور رومان لوكشايتر، مدير مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAAD، ونخبة من كبار الشخصيات والباحثين المصريين والألمان، وذلك بمقر الهيئة الألمانية بالزمالك.
وفى بداية كلمته أكد الوزير أن العام المصري الألمانى للعلوم والتكنولوجيا يعد بمثابة مبادرة لوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي بمصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن هذا العام قد أثمر عما يزيد عن 150 حدثًا علميًا، لتعميق التعاون العلمي بين البلدين، موضحًا أن هذا العام يعد نقطة انطلاق لمبادرات أخرى مماثلة بين مصر وألمانيا للاستفادة من التجربة الألمانية فى التعليم الفنى والتكنولوجى.
وأشار عبدالغفار إلى أن من نتائج هذا العام، انطلاق أربعة برامج للتمويل المشترك بين الجانبين الألماني والمصري، والتي استفاد منها اكثر من 1000 باحث على مدى العقد الماضي، خاصة انها تخدم باحثين في مراحل علمية مختلفة.
وأشار الوزير إلى أن البرامج طويلة الأجل فى مجال العلوم ترجع إلى عام 1957 متمثلة فى مجموعة من المطبوعات الدولية والنشر الدولى فى مختلف المجالات، مؤكدا أهمية استمرار التعاون من أجل مصلحة البلدين.
وأضاف عبد الغفار أن استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة 2030 تهدف إلى تعزيز التعاون الدولى وإعطاء دورا حيويا للبحث العلمى والابتكار كأداة رئيسية للتنمية الصناعية والاقتصادية.
وأوضح الوزير أن هذه الاحتفالية سوف تسلط الضوء علي إنجازات هذا العام وسوف تقدم أسس لاستكشاف الآفاق المستقبلية في التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن الهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAADتلعب دورا هاما في مجالات التعليم والبحوث، بالإضافة إلى الجامعة الألمانية بالقاهرة ومعهد جوته الألمانى وعدد من النوافذ الثقافية الأخرى التى تشجع وتعزز الحوار بين البلدين.
ومن جانبه أكد توماس راشيل نائب وزير الدولة للتعليم والبحث العلمى بجمهورية ألمانيا الإتحادية على أن نجاح العام المصرى الألمانى يعكس مدى نجاح التعاون المشترك بين مصر وألمانيا على المستوى الجامعى والتعليمى والتكنولوجى، مشيرا إلى مشروعات واتفاقيات التعاون الموقعة بين الجانبين فى العلوم والتكنولوجيا.
وأعرب السفير الألمانى بالقاهرة عن حرص بلاده على توطيد العلاقات مع مصر خلال الفترة المقبلة، معربا عن تطلعه فى زيادة مجالات التعاون فى جميع المجالات وليس فى مجال العلوم والتكنولوجيا فقط، مشيرًا إلى عدد من برامج التعاون الناجحة مثل برنامج الإبتعاث طويل الأجل (GERLS)، والذي يهدف إلى إرسال الباحثين المصريين إلى ألمانيا لمنح الدكتوراه في المجالات والأولويات العلمية، وكذلك برنامج المهمات العلمية قصيرة المدى (GERSS) لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر للعلماء المصريين الشباب للسفر إلى ألمانيا.