رفضت وزارة التجارة الصينية اتهامات الولايات المتحدة لها بأنها تصدر إليها منتجات من الصلب المقاوم للصدأ تباع في السوق الأمريكية بسعر أقل من التكلفة وبدعم غير عادل، ووصفتها بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
جاء هذا في تعليق رسمي، اليوم الأحد، لرئيس المكتب المسؤول عن التحقيقات والمعالجات التجارية بالوزارة وانج هيه جون على إعلان الولايات المتحدة أن تحقيقاتها الأخيرة التي استهدفت الواردات الصينية من صفائح وشرائط الصلب المقاوم للصدأ أثبتت أن تلك الواردات تؤذى الصناعة الأمريكية.
وقال وانج إن الولايات المتحدة لم تأخذ في الاعتبار الأدلة والوثائق المقدمة من قبل الشركات الصينية المصنعة لهذه المواد، منتقدا موقفها وواصفا إياه بأنه جاء ضد الحقائق.
وأكد أن الصعوبات التي تواجه صناعة الصلب في الولايات المتحدة لا تتعلق بالمنتجات المصدرة من الصين للأسواق الأمريكية وإنما تنبع أساسا من مشاكل خاصة بالقطاع الصناعي الأمريكي ترتبط بالكفاءة وعدم التطوير.
وقال إنه أثناء فترة التحقيق زاد الطلب على منتجات الصين من صفائح وشرائط الفولاذ المقاوم للصدأ، وساعد هذا النمو في حجم الواردات الصينية في تلبية الطلب المتزايد بالسوق الأمريكي.
وأشار وانج إلى أن الصين والولايات المتحدة هما طرفان يكملان بعضهما البعض في تجارة الصلب، حيث أن هناك منتجات من الصلب تصدرها الصين إلى الولايات المتحدة وهناك منتجات أخرى تستوردها منها.
وحث الولايات المتحدة على اتخاذ قرارا موضوعيا وعادلا لتجنب التأثير سلبا على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
كانت وزارة التجارة قد أشارت في تقرير نشرته وسائل الإعلام الرسمية الصينية الشهر الماضي إلى أن المصدرين الصينيين تعرضوا لما مجموعه 20 تحقيقا يتعلق بالمعالجات التجارية من قبل الولايات المتحدة في عام 2016، بزيادة 81.1 في المائة على أساس سنوي.
وشملت التحقيقات 11 دعوى مكافحة إغراق وتسعة مكافحة دعم تتعلق بتجارة تقدر قيمتها الإجمالية ب3.7 مليار دولار أمريكي، بزيادة 131 في المائة عن عام 2015.