كشفت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" البريطانية اليوم الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اجتمع سريا في البيت الأبيض مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي لمناقشة خطط العمل في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن بلير أجرى محادثات مع كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي، في ثالث لقاء بين الرجلين منذ سبتمبر الماضي، بهدف أن يصبح مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا أعطى ترامب، بلير المنصب الجديد، فإنه علامة على عودة الدولية مذهلة للرجل موصوم السمعة بعد حرب العراق.
وستكون انتكاسة كبيرة لآمال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإقامة "علاقة خاصة" مع ترامب، خصوصا أن زعيم حزب الاستقلال السابق نايجل فراج هو بالفعل أحد المقربين من الرئيس.
وحضر بلير لقاء لوسائل الإعلام وسماسرة السلطة السياسية في آسبن، كولورادو، في سبتمبر الماضي، حيث التقى بلير أول مرة بكوشنر لمناقشة القضايا السياسية، وعقب فوز ترامب بالانتخابات بأيام اجتمع بلير وكوشنر مرة أخرى في نيويورك.
وفاز بلير بثلاثة انتخابات على التوالي مما سمح له بتولي رئاسة الوزراء لمدة 10 سنوات (1997-2007) وتولى بعد مغادرته منصب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط حيث تضم الرباعية الدولية الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.
وتأتى الأخبار عن اجتماع بلير مع كوشنر بعد قرار بلير قبل ثلاثة أشهر من إنهاء امبراطوريته التجارية المثيرة للجدل، وبعد أسابيع شن حملة عنيفة ضد موجة من "الشعبوية الجديدة" التي تنتشر في أنحاء العالم، لكنه أصر على أنه ليس لديه نية للعودة سياسيا.
وفي ذلك الوقت، اعتبرت كلمته هجوما على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ورأى البعض أنه انتقاد في نفس موجة "الشعبوية" التي أعطت ترامب مفاتيح البيت الأبيض.