عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في بلدة منبج شمالي سوريا، أمس السبت، في محاولة على ما يبدو لدرء هجوم هددت به تركيا ضد حلفاء للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم التحالف المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة جون دوريان، عبر موقع تويتر إن الجيش "عزز وجوده في منبج وحولها لردع الأعمال العدائية، وتعزيز الحكم وضمان ألا يكون هناك وجود مستمر لوحدات حماية الشعب الكردية" في سوريا.
وتعد وحدات حماية الشعب المكون العسكري الرئيسي داخل قوات سوريا الديمقراطية، التي تكافح تنظيم داعش وتطوق حالياً الرقة، عاصمة التنظيم المتطرف في سوريا.
ومع ذلك، فإن تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تعتبر وحدات حماية الشعب، جماعة إرهابية وهددت باقتلاع جذورها من منبج، وهي بلدة انتزع الأكراد وحلفاؤهم العرب السيطرة عليها من تنظيم داعش العام الماضي، ويمكن أن تعمل القوات الأمريكية كقوة عازلة.
وأكد دوريان الصور التي انتشرت عبر مواقع إلكترونية، وتظهر مركبات للجيش الأمريكي تتحرك إلى منبج، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى "ردع العدوان وجعل التركيز ينصب على هزيمة داعش".
وتم تعزيز الوجود العسكري الذي بدأ العام الماضي عقب اشتباكات في غربي منبج بين المجلس العسكري المحلي والقوات المدعومة من تركيا.
وقالت وحدات حماية الشعب نفسها إنها تعرضت إلى التهديد بشكل كبير في منبج، التي سيطر عليها تنظيم داعش العام الماضي في حملة مدعومة بغطاء جوي أمريكي، وتخضع المنطقة حالياً لسيطرة مجلس محلي وحلفاء عرب.
وشنت تركيا عملية عبر الحدود داخل سوريا تسيطر حالياً على نحو ألفي كيلو متر مربع من الأراضي، ومعظمها أراض تم انتزاع السيطرة عليها من داعش، وتنظر الحكومة السورية إلى ذلك على أنه احتلال.