تحتل بروناى المرتبة الثانية فى مؤشر التنمية البشرية، بعد سنغافورة، بين دول جنوب شرق آسيا، وتصنف على أنها دولة متقدمة. ووفقًا لصندوق النقد الدولي، تحتل بروناى المرتبة الرابعة من حيث الناتج المحلى الإجمالى للفرد فى ظل تعادل القدرة الشرائية.
ويعد الإسلام الدين الرسمى لسلطنة بروناى، حيث يدين به نحو ٦٤٪ من سكانها، فيما يقدر سكان السلطنة، الذين يدينون بالبوذية، بنحو ١٣٪، بينما يقدر المسيحيون بنحو ١٠٪ وفى عام ٢٠١٤ أعلن السلطان تطبيق الشريعة الإسلامية.
تحولت بروناى إلى الإسلام فى القرن الخامس عشر الميلادي، عندما تولى السلطنة فيها سلطان مسلم من عرقية الملايو.
بدأ سلاطين بروناى منذ ثلاثينيات القرن العشرين فى استخدام عوائد النفط الكبيرة التى تتمتع بها البلاد فى تمويل الحج وبناء المساجد وزيادة تمويل وزارة الشئون الدينية.
تعد السلطنة من أغنى دول العالم الإسلامى، وتتمتع بمستوى معيشى مرتفع، نتيجة ثروتها من الطاقة ودعم التعليم والصحة وخدمات اجتماعية أخرى.
ويعد السلطان حسن البلقية من أثرى أثرياء العالم، إذ ذكرت مجلة «فوربس» الأمريكية، فى نشرة لها حول أغنى ملوك العالم، نُشرت فى ٢٠٠٨، أن قيمة ثروته تقدر بـ٢٠ مليار دولار أمريكى.
تمتلك الدولة أفخم قصر رئاسى فى العالم، ويسمى «أستانة نور الإيمان»، وهو مقر الإقامة الرسمى لحسن البلقية. القصر يقع على ضفاف نهر بروناى فى جنوب العاصمة بندر سرى بكوان، ويتكون من ١٧٨٨ غرفة وبعض الموجودات مرصعة بالذهب والألماس، و٢٥٧ حمامًا وموجودات مرصعة بالذهب والفضة، وجراج يتسع لـ١١٠ سيارات، ويحوى قصره ٦٥٠ لوحة. أقل لوحة لا تقل عن ١٥٠ ألف يورو، ويحتاج الزائر إلى ٢٤ ساعة ليتفقد كل حجرة لمدة ٣٠ ثانية فقط، وبه بحيرة تضم عشرة أنواع من الدلافين.
يوجد فى بروناى أفخم مسجد فى شرق آسيا، وهو مسجد السلطان عمر على سيف الدين، أو المسجد الذهبى، وشُيد على بحيرة صغيرة وسط بندر سـِرى بـكوان، عاصمة سلطنة بروناى، تم بناؤه عام ١٩٥٨.
ويصنف بأنه المسجد الأول من حيث الطراز المعمارى فى منطقة آسيا والمحيط الهندى، والأكثر جذبًا للسياحة، ويعتبر مسجد السلطان عمر على سيف الدين من المعالم المميزة لسلطنة بروناى، وتم بناؤه على بحيرة صناعية بالقرب من ضفة نهر بروناى، حيث تحوطه المياه من كل جانب، ويتكون من بناء رخامى كبير ومجموعة من المآذن وقبة ذهبية، وحديقة فيها نافورة مياه، ويحيط به حديقة خضراء بها نباتات مزهرة.
السلطان يمتلك أفخم طائرة فى العالم، وهى مرصعة بالذهب، وتبلغ قيمتها ١٠٠ مليون دولار، ومن ثم أعاد تصميمها من الداخل بتكلفة تزيد على ١٢٠ مليون دولار، ومن الإضافات المميزة حمام ومغطس (بانيو) من الذهب الخالص وست طائرات صغيرة وطائرتا هليكوبتر، ويملك السلطان أيضًا طائرتين «بوينج ٧٤٧»، ويملك من السيارات ٥٣١ «مرسيدس بنز» و٣٦٧ «فيراري» و٣٦٢ «بينتلى» و١٨٥ «بى إم دبليو» و١٧٧ «جاجوار» و١٦٠ «بورش» و١٣٠ «رولز رويس» و٢٠ «لامبورجينى».
