اقترحت الحكومة البولندية رسميا مرشحا لمنصب رئيس المجلس الأوروبي بدلا لمواطنها دونالد توسك، الذي تتهمه بدعم دعم المعارضة السياسية في وارسو.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشتشيكوفسكي السبت 4 مارس قوله: "اقترحنا للتو في برقية دبلوماسية ترشيح (النائب البولندي الأوروبي) ياتسيك ساريوش- فولسكي لمنصب رئيس المجلس الأوروبي".
وسيبحث المجلس الأوروبي في اجتماعه المقبل في التاسع من مارس احتمال التمديد لتوسك في المنصب، الذي يتولاه منذ عامين.
يذكر أن ساريوش- فولسكي (68 عاما) عضو في البرلمان الأوروبي منذ عام 2004 وتحديدا في كتلة "الحزب الشعبي الأوروبي" وهو كذلك عضو في أكبر حزب بولندي معارض "المنصة المدنية" (وسط)، لكن الحزب نأى بنفسه مؤخرا عنه.
وكانت القيادة السياسية لحزب "القانون والعدالة" اليميني الحاكم طلبت من الحكومة، قبيل إعلان وزير الخارجية، أن ترفض "بحزم" تأييد توسك، الذي يعد من الليبراليين.
وذكر الحزب الحاكم في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أن توسك دعم مشاريع وقرارات تتنافى مع المصالح البولندية ودعم المعارضة السياسية في بلده الأم، متهما إياه بـ "انتهاك مبدأ الحياد حيال دولة عضو في الاتحاد الأوروبي هي بولندا".
ويعد رئيس "القانون والعدالة" الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي من أشد مناوئي توسك على الصعيد السياسي الوطني، ويحمل توسك "المسؤولية المعنوية" عن الكارثة الجوية في عام 2010 التي لقي فيها شقيقه التوأم الرئيس الراحل ليخ كاتشينسكي حتفه إضافة إلى 95 آخرين بينهم مسئولون بولنديون، في غرب روسيا.
ورغم المعارضة البولندية، يحظى توسك بدعم غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للفوز بولاية ثانية، إذ إن وارسو لوحدها لا تستطيع منع إعادة انتخابه رئيسا للمجلس الأوروبي لأن اختياره لا يتطلب تصويتا بالإجماع.