قالت صحيفة ديلي نيوز، أمس الجمعة، إنه تم العثور على بقايا جثث لـ800 رضيع وطفل ولدوا لأمهات غير متزوجات، دفنت في مقابر جماعية بدير تابع لكنيسة كاثوليكية في أيرلندا.
وجاء في تقرير الصحيفة، أن المحققين الذين عينتهم الحكومة للقيام بالتحقيق والبحث في قضية اختفاء أطفال في دير بإيرلندا، أشاروا إلى أن بقايا الجثث والعظام البشرية التي تم العثور عليها عبر التنقيب في مبنى تحت الأرض مكون من 20 غرفة، داخل دير كاثوليكي إيرلندي في مدينة " تاوم" في غالاوي في الساحل الغربي لأيرلندا، هي بالفعل لجثث 800 رضيع وطفل.
وأثبتت فحوصات DNA أن بقايا الجثث تعود إلى أطفال رضع تتراوح أعمارهم ما بين 9 أشهر حتى 3 سنوات ماتوا عام 1950.
وأوضحت الصحيفة أن الأديرة في أيرلندا كانت تقدم الملجأ والمأوى للنساء غير المتزوجات وأطفالهن، وأن الدير المذكور تم إغلاقه لاحقا عام 1961.
وأكدت هذه التحقيقات شكوك المؤرخة الأيرلندية "كاثرن كورلس" الباحثة في قصة ملجأ الأيتام، أن الجثث التي سبق لمواطنين أن اكتشفوها قبل سنوات عديدة بالقرب من هذا الملجأ، واعتقدوا حينها أنها تعود إلى ضحايا من المجاعة الكبرى التي ضربت المنطقة في القرن التاسع عشر أو لنساء توفين في ظروف مختلفة، إنما تعود إلى أطفال كانوا مقيمين داخل هذا الملجأ وليس كما اعتقد الناس.
وأشارت الباحثة إلى أن النساء اللواتي ولدن أطفالا خارج الزواج تعرضن في أيرلندا لمطاردة شرسة من قبل المؤسسة الدينية، وتم نبذهن اجتماعيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن شكوك كورلس، كانت السبب الأول والرئيسي لتشكيل لجنة تحقيق رسمية منذ 2014، والتي أفضت لاكتشاف جثث 800 طفل، إذ كشفت كورلس عن وثائق تثبت وجود 800 طفل داخل ملجأ الأيتام المذكور خلال فترة تشغيله لكنها لم تعثر سوى على وثيقة تؤكد رسميا دفن طفل واحد فقط ما آثار تساؤلا حول وجود شيء يستدعي التحقيق.
كما أضافت كاثرين أن الأمر بدأ أيضًا عندما اكتشف مجموعة أولاد كانوا يلعبون في ذات الموقع مجموعة من العظام في غرفة مخفية تحت الأرض.
من جهتها قالت كاثرين زوبين، مفوض الحكومة للأطفال: إن نتائح تحقيقات الجمعة 3 مارس "حزينة ومقلقة للغاية"، مشيرة إلى أن السلطات المختصة ستقوم بإتمام مراسم دفن لائقة، وإنشاء نصب تذكاري في الموقع.