قالت الإذاعة العبرية العامة، إنّ بعثة رسميّة من الكونغرس الأمريكي، وصلت الجمعة، إلى "تل أبيب"، لدراسة ملف نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
من جهته، ذكر النائب الإسرائيلي في الكنيست، يهودا غليك، في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك" أن أعضاء البعثة سيجتمعون خلال زيارتهم التي تستمر 24 ساعة، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشخصيات أخرى لبحث موضوع نقل السفارة إلى القدس، من الناحيتين العملية والسياسية.
وكان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب المعروف بمواقفه المؤيدة للاحتلال، قد أعلن أكثر من مرة أنه ينوي نقل السفارة الأمريكية من مدينة "تل أبيب" إلى القدس المحتلة؛ للتأكيد على أن القدس عاصمة الدولة العبرية، بحسب تعبيره.
غير أن ترامب، قال لصحيفة عبرية الشهر الماضي، حول هذه المسألة: "أنا أفكر بالموضوع، وسنرى ماذا سيحدث، إنه ليس قرارا سهلا، لقد بُحث على مدى سنوات".
ويتناقض موقف ترامب مع مواقف المجتمع الدولي وقرارات هيئة الأمم المتحدة التي تعدّ شرق القدس أرضا محتلة، ولا تعترف بالقرارات الصهيونية التي تعدّ القدس عاصمة لدولة الاحتلال، كما ترفض النشاطات الاستيطانية في القدس المحتلة، وتراها مخالفة للقانون الدولي.
يذكر أن غالبية سفارات الدول الأجنبية بما فيها الأوروبية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، تتواجد في "تل أبيب"، حيث يرفض المجتمع الدولي الاعتراف بضم القدس المحتلة للكيان، ويؤكد أن هذا الضم غير شرعي وينتهك القانون الدولي.
وهدّد الفلسطينيون بأنه في حال نقلت السفارة الأميركية إلى القدس، فإن منظمة التحرير ستلغي اعترافها بـ"إسرائيل"، بالإضافة إلى أن الاحتلال يتخوف من ردّ فعل شعبي فلسطيني وعربي في حال نقل السفارة.