شنت مجموعات مسلحة هجوماً جديداً أمس الجمعة، على منطقة الهلال النفطي في ليبيا في محاولة للسيطرة مجدداً على منشآت كانت سيطرت عليها قوات الحكومة الموازية في شرق البلاد، وفق مصادر عسكرية.
وشن تحالف ميليشيات ذات توجه إسلامي مع قبائل في شرق البلاد الهجوم من منطقة الجفرة (جنوب).
وقال المسؤول بحرس المنشآت النفطية العقيد مفتاح المقريف، إن "قوات سرايا الدفاع (في بنغازي) تقدمت نحو الهلال النفطي وهي تتواجد الآن على بعد 15 كلم جنوب بلدة النوفلية، وقواتنا تتصدى للهجوم".
ويتبع حرس المنشآت النفطية لقوات المشير خليفة حفتر، المرتبط بالحكومة الموازية في شرق ليبيا التي ترفض الاعتراف بحكومة الوفاق في طرابلس.
وأضاف المقريف، أن "سلاح الجو نفذ طلعات جوية" من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن الوضع.
وتقاتل سرايا الدفاع عن بنغازي قوات حفتر التي كانت سيطرت في سبتمبر على المواقع النفطية الرئيسية الـ4 في شمال شرق البلاد، وهي الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة.
وقال مصدر في رئاسة أركان القوات الجوية التابعة لحفتر: "استهدفت مقاتلات سلاح الجو العمودية (ام-آي 35) ومقاتلات ميغ 23، عدداً من العربات التابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي جنوب النوفلية وأصابت عدداً من آلياتهم إصابات مباشرة".
ولم يشأ أي مصدر حتى الآن الإدلاء بتفاصيل عن تقدم "قوات سرايا الدفاع".
وكانت ميليشيات من مصراتة (غرب) شنت هجوماً مماثلاً في يناير على منطقة الهلال النفطي.
وتسود ليبيا الفوضى والنزاعات بين مجموعات مسلحة وعشرات القبائل منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
ومساء الجمعة، أكدت حكومة الوفاق في بيان أن "لا علاقة لها بالتصعيد العسكري الذي وقع في منطقة الهلال النفطي ولم تصدر عنها أي تعليمات أو أوامر لأي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة".
وأعلنت: "إدانتها الشديدة لهذا التصعيد الخطير الذي يحبط آمال الليبيين في حقن الدماء"، محذرة من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر التصعيد في تلك المنطقة أو غيرها".