كل عام وكل مرأة بخير فى شهر المرأة، أهديها وردة أو قبلة تعينها على مسئوليات الحياة التى وبالرغم من التقدم التقنى فى كل نواحى الحياة وزيادة الرفاهية وانتشارها، فإنها فى المقابل زادت مسئولياتها، لأنها حملت فى كثير من الأحيان مسئوليات تخلى عن حملها أو تكاسل عنها الآخرون.
وحدها تزيد مسئولياتها، وحدها تحمل على عاتقها وتستكمل ما قصر فيه الآخرون وما استعصت فيه الحلول، وحدها ترتق ما انقطع وتصلح ما انكسر ولا تتذمر، فماذا أهديها فى عيدها غير مقال أمسح فيه دمعها.
وهنا أقول أيها الرجل انتبه فهذا المقال عنصرى متحيز بحترى جدًا جدًا، ولا تسألنى عن معنى بحترى، فإنما هى القافية واللازمة آفة الشعر والنثر وربما حديثًا المقال ليس إلا.
لأول مرة سيدة تتولى منصب محافظ فى محافظة البحيرة.. عنوان تصدر الصحف وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار الدهشة ويا دهشتي!!
سيدى الرئيس يتحدث عن عام المرأة بمقعد واحد بين المحافظين لها!!
وأقولها بصراحة: سيدى الرئيس نون النسوة.. واتكل على الله.
هنا ماسبيرو وعن ماسبيرو أتحدث كشاهد عيان على ما طرأ على قياداته من تغييرات جلست مع السابقين عصام الأمير، ود. هانى جعفر ومع الحاليين صفاء حجازى ونائلة حلمى، وقد أكون تلميذة فى مدرسة الجميع، ولكنى أعتقد أنى أجيد قراءة البشر بشدة.
فهذه صفاء حجازى وتلك نائلة، سيدى الرئيس إنهما نموذجان للمرأة المصرية الحقيقية، القوة والقدرة على تحمل المسئولية ونظافة اليد ونقاء السريرة، وأعلم يقينا أنهما كنموذجين غير كافيين أبدًا للقياس ووضعهما كمقياس، ولكن انتظر حين يطبق قانون الهيئة الوطنية للإعلام، لترى منهما سواعد لم ترها فى أى من الرجال حولك فى التنفيذ والحزم والحسم والنشاط، فهذا ما لمسته منهما.
نعم يا سيادة الرئيس إنها نون النسوة.
راجع نشاط وزيراتك وقارنها بنشاط وزرائك وسترى الفرق وهناك فارق.
لن تسمع عن وزيرة اختلست أو طرمخت بالبلدى على فساد أو عفت عن متقاعس.
يا معشر الرجال لا تتذمروا فقد أشرت إلي أنه مقال عنصرى جدًا.
سيادة الرئيس ويا جماهير الشعب انظروا ماذا ستفعله محافظة البحيرة السيدة التى أثارت جدلًا حول تقلدها المنصب، كيف ستكون المحافظة فى عهدها ولنرى ولنقارن.. وقلت من قبل لا مجال للتذمر، فيا معشر الرجال بصراحة العزيمة عندكم أصبحت بعافية وأخشى أنكم فى بعض الأحيان أو فى أكثرها خالفتم مبدأ القوامة، بل وجعلتموها للمرأة وأناشدك فى عيد المرأة أن تحد من معاناة كل امرأة وأن تكون قائمًا عليها لا قائمًا بها.
سيدى الرئيس هو عام المرأة وشهر المرأة، فماذا ستقدم لها فى عيدها؟
لا أحتاج أن أذكرك بتضحياتها وما فعلته طوال السنوات الماضية، فالمرأة المصرية جعلت الكل ينحنى احترامًا لها وأجزم أنها لم تكن تبغى أى مقابل من وراء ذلك عكس ما سعى إليه الجميع من غيرها.
ولكن القاعدة تقول: لا يوجد شىء دون مقابل، فحتى عبادتنا لله لها مقابل.
فما هو المقابل الذى ستقدمه لها فى عيدها؟
كل عام عزيزتى المرأة وأنتِ زهرة فى بستان ذبلت كل أزهاره وأوراقه وبقيتِ وحدك تنشرين العطر والجمال والحيوية فى المكان كل عام وأنتِ الزهرة الجميلة والوحيدة فى كل وقت وأذان.
