طريق الخيانة دومًا لا بد أن ينتهي بفاجعة، وهو ما حدث حينما تمردت زوجة شابة على حياتها مع زوجها، بائع الملابس البسيط، لترتبط بعلاقة آثمة مع عشيق لها، إلا أن الزوج اكتشف العلاقة بينهما، وحينما حاول الدفاع عن شرفه المهدر، عاجله عشيق زوجته بطلقات نارية، ليلقى مصرعه في الحال.
الواقعة تكشفت حينما تلقت مباحث مدينة أكتوبر بلاغًا، بالعثور على جثة بائع بسيط في شقته وهو مصاب بطلقات نارية.
انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة؛ حيث تبين أن المجنى عليه يدعى "مؤمن.أ.م"، ٤٢ عامًا، بائع ملابس ومقيم بالمدينة، وأن وراء الواقعة عشيق الزوجة ويدعى "محمد.أ. ج"، عاطل.
تم القبض على العشيق، وزوجة المجني عليه، وإحالتهما إلى نيابة أكتوبر، حيث كشفت التحقيقات أن المجنى عليه كان يعيش مع أسرته في أحد أحياء المدينة، وأنه كان يتمتع بحسن السمعة، وأنه تزوج بعد ذلك من فتاة من المدينة.
وأضافت التحقيقات أن المجنى عليه عاش حياة هادئة مع زوجته، زادها سعادة كونهما أنجبا طفلًا بعد مرور عام من الزواج، ما جعله يخصص وقتًا أكبر لعمله، بعدما تزايدت مسئولياته، وأنه كان محبًا للأطفال؛ حيث طلب من زوجته إنجاب طفل آخر، إلا أنها رفضت، رغم تحسن الظروف المادية، ومن ثم بدأت المشاكل بينهما، التي تزايدت بعدما أخبره الجيران بتردد رجال غرباء على منزله خلال غيابه في عمله.
وكشفت التحقيقات أن المجنى عليه عقب ذلك قرر مراقبة زوجته، فأخبرها بسفره لإحضار ملابس من بورسعيد، وخرج حيث انتظر على مقربة من المنزل، وفوجئ بعدها بعشيق زوجته ويدعى: "محمد.أ.ج"، عاطل، يدخل للمنزل، فانتظر قليلا ثم فتح باب منزله بمفتاح كان معه، وبمجرد دخوله تناهى إلى مسامعه أصوات زوجته وشخص آخر صادرة من غرفة النوم؛ حيث وجد زوجته في أحضان نجل عمها، ولم يمهله العشيق حيث أخرج من طيات ملابسه سلاحًا ناريًا، وأطلق النار عليه، ليسقط جثة هامدة.
تمكنت المباحث من القبض على المتهم وتبين أنه يدعى "محمد. أ.ج"، عاطل، وتحرر المحضر اللازم وتحويل المتهم والزوجة الخائنة إلى نيابة أكتوبر التى أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات، بعدها أحيل للمحاكمة أمام محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار مجدي عبدالخالق، وبعضوية المستشارين مصطفى مدبولي، عبدالله عبدالرحيم، التي قضت بمعاقبة المتهم بالإعدام.