اتهمت تركيا، اليوم الجمعة، السلطات الألمانية، بالعمل لصالح معارضي تعزيز صلاحيات الرئيس التركي من خلال إلغاء تجمعين دعما لرجب طيب أردوغان في ألمانيا في الاستفتاء المقرر تنظيمه في تركيا حول هذا الموضوع.
وأثار قرار السلطات الالمانية المحلية بإلغاء التجمعين انتقادات شديدة من قبل المسئولين الأتراك لكن الحكومة الالمانية اكدت الجمعة عدم التدخل اطلاقا في القرار.
لكن وزير الاقتصاد نهاد زيبقجي أكد أنه سيتوجه إلى ألمانيا الأحد وأنه مستعد لـ "التنقل من مقهى إلى مقهى ومن بيت إلى بيت".
وبرزت حدة الخلاف بين أنقرة وبرلين هذا الأسبوع بعد توقيف وسجن مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية في تركيا دنيز يوجل الذي يحمل الجنسيتين الثلاثاء بتهمة "الدعاية الإرهابية"، وردت برلين بالاحتجاج لدى السفير التركي.
لكن الخلافات المتكررة في الأشهر الماضية خصوصًا حول حرية التعبير لا تلغي كون البلدين العضوين في الحلف الأطلسي شريكين لا يستغنيان عن بعضهما.
وتفاوضت برلين وأنقرة بشكل مباشر في المعاهدة حول الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والتي أتاحت وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
ويأتي هذا التوتر الأخير مع اقتراب موعد الذكرى السنوية لتوقيع معاهدة في 18 مارس 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
كانت مصادر في وزارة الخارجية التركية قد ذكرت، أمس الخميس، أن الوزارة استدعت سفير ألمانيا للتعبير عن رفضها قرار إلغاء كلمة وزير العدل.