أعلن الاتحاد الدولى للتصوف بالجزائر أمس الجمعة تدشين عدة مؤتمرات دينية وسياسية فى عدد كبير من مدن الدولة الجزائرية تحت رعاية الرئيسى الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة وذلك للتحذير من خطر الجماعات والتيارات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين.
وتبدأ أولى هذه المؤتمرات بمدينتى مستغانم ووهران يوم السبت 11 مارس القادم بمشاركة 50 طريقة صوفية من حول العالم الإسلامى حيث تعد هذه المرة الأولى التى يتم فيها توجيه الدعوة إلى السادة أعضاء الاتحاد الدولى للصوفية بعد الإعلان بشكل رسمى عن تأسيس الاتحاد بمباركة كافة مشايخ الطرق الصوفية بالعالم الإسلامى.
وكان الاتحاد قد وجه الدعوة لمرشده العام الدكتور محمد الإدريسى الشحومى شيخ الطرق الصوفية بدولة ليبيا حيث أعلن الشحومى تلبيته للدعوة وخاصة أن المؤتمر الأول الذى يعقده الاتحاد بعد تأسيسه جاء برعاية رئيس الدولة الجزائرية عبدالعزيز بوتفليقه مما سيكون له أبلغ الأثر فى نفس الحاضرين من مشايخ الطرق الصوفية الذين وجهت لهم الدعوة.
وقال الدكتور عمر محمد شعلال رئيس الاتحاد العالمى للتصوف بالجزائر فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن هذه الندوات والمؤتمرات تعد الأولى من نوعها بعد تأسيس الإتحاد حيث يشارك العشرات من مشايخ الطرق الصوفية من حول العالم الإسلامى للمرة الأولى فى هذه المؤتمرات التى سيحضرها المرشد العام للتصوف الدكتور محمد الشحومى الإدريسى وذلك لتوحيد الكلمة وإعلان الوقوف صفا واحد ضد التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة والإخوان بالمغرب العربى فضلا عن تناول هذه المؤتمرات ملفات اخرى متعلقة بالتصوف الإسلامى الذى يعبر تعبيرا حقيقيا عن الاسلام الوسطى الذى شوهته التيارات السلفية والإخوانية بكافة الأقطار الإسلامية.
وتابع شعلال أن الدولة الجزائرية ترعى الاتحاد العالمى للتصوف بالجزائر رعاية خاصة وذلك لان قيادات الدولة ترى أن التصوف الإسلامى هو الحل الوحيد للقضاء على الفكر السلفى المتشدد الذى تعتنقه الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة والإخوان.
من جانبه قال الدكتور محمد الشحومى الإدريسى المرشد العام للصوفية بالعالم الإسلامى فى تصريحات خاصة لـ"البوابة": إنه سيشارك فى المؤتمرات التى ينظمها الاتحاد الدولى للتصوف بالجزائر وذلك من أجل التأكيد على لحمة السادة الصوفية فى كافة القضايا العصرية التى تهم التصوف الإسلامى ومن أهم هذه القضايا كيفية التصدى للجماعات الإرهابية والمتشددة التى ترعى فى دول العالم الإسلامى دون حسيب أو رقيب فضلا عن التنسيق مع قيادات الصوفية فى الجزائر من أجل وضع الأسس التى يمكن من خلالها خدمة القضية الإسلامية بمشاركة وتعاون كافة المؤسسات الإسلامية فى العالم الإسلامى.
وتابع الشحومى أن الدور المحورى للاتحاد سيظهر بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة وخاصة بعد أن يظهر ثقل الاتحاد فى كافة دول العالم بعد هذه المؤتمرات التى يتم تدشينها بصورة مستمرة فى جميع الأقطار الإسلامية وخاصة أن إنشاء الاتحاد وهرولة مشايخ الصوفية من كافة دول العالم للدخول إليه جعل له ثقلا وتواجد دولى بالإضافة إلى دعم القيادة السياسية فى الجزائر له وهذه يعطيه ميزه ألا وهى أنه من المحتمل أن يكون المرجعية الدينية لعدد كبير من دول العالم الإسلامى وخاصة أنه ينشر المنهج الإسلامى الصحيح.