الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بحيرة البردويل.. للأغنياء فقط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«البردويل»، أزماتها لا تختلف عن نظيراتها من البحيرات بسبب الإهمال والفساد أيضًا فى تنميتها واستغلال مواردها فى تحقيق الاكتفاء الذاتى للبلاد من الأسماك؛ حيث تبلغ مساحتها نحو ٧٠٠ كم٢، ويصل عمقها إلى ثلاثة أمتار فقط، ويفصلها عن البحر المتوسط ممر رملى ضيق.
وتعد بحيرة البردويل من أهم مصادر الثروة السمكية فى سيناء ومصر عمومًا، ويتلخص تاريخ الثروة السمكية فى البردويل فى الفترة من عام ‏١٩٥٢‏ حتى ‏٢٠٠٥‏، إلى ثلاث فترات، الأولى وتمتد من ١٩٥٢ حتى ‏١٩٦٧‏، وكان متوسط الإنتاج ‏١٤٦٠‏ طنًا، والفترة الثانية فترة الاحتلال الإسرائيلى كان متوسط الإنتاج ‏١٥٣٠‏ طنًا، أما الفترة الثالثة، فهى فترة السيادة المصرية وكان متوسط الإنتاج ‏٢٢٤٠‏ طنًا. 
وتبقى مشكلة الطيور المهاجرة التى تتوافد على شاطئ بحيرة البردويل؛ حيث تفقد كمية كبيرة من الأسماك فى هذا الوقت من السنة، وتعتبر البحيرة من البحيرات القليلة التى تحافظ على حدودها، ولم يطرأ عليها أى تغيير جغرافى منذ بداية القرن العشرين، وتحتفظ ببيئتها الطبيعية فهى من أنقى البحيرات العالمية؛ حيث لم يدخلها أى نوع من أنواع التلوث الزراعى أو الصناعى.
وتتمتع أسماك بحيرة البردويل بجودة وسمعة عالية؛ حيث تنتج الجمبرى متوسط الحجم والعملاق، وأسماك الدنيس والبورى والوقار والقاروص واللوت، مما جعلها البحيرة الوحيدة فى مصر التى حصلت على رخصة التصدير إلى أسواق أوروبا والأسواق العربية فى شهر يوليو الماضى، بحسب ما أعلنه اللواء حمدى بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية.
فيما أكد عدد من الصيادين بالبحيرة، أن أبرز ما يواجههم من مشكلات هى فترات توقف الصيد وحرمانهم من مصدر رزقهم دون توفير إعانات بديلة، عوضًا عن منع الصيد فى بعض مناطق البحيرة والسماح لصيادين بعينهم فى الصيد بها مما يفتح الباب للشك بوجود فساد.
وأضاف الصيادون أن عددًا من المخالفين يقومون بإلقاء إطارات الكاوتش الخاصة بالسيارات لصيد أسماك البورى لما هو معروف بأن هذا النوع يتجمع فى الأماكن ذات الفتحات، مما يلوث البحيرة، ويستهلك مجهودًا كبيرًا لإعادة تطهيرها، بالإضافة إلى التأثير على سمعة البحيرة وأسماكها التى يتم تصديرها للخارج.
وأضاف عدد من الأهالى أنهم غير مستفيدين من الأسماك التى يتم صيدها من بحيرة البردويل؛ حيث إن أسعارها مرتفعة، والاتجاه إلى تصدير إنتاجها يجعل الدولة لا تفكر فى زيادة الإنتاج لخفض أسعارها.
تتمتع أسماك بحيرة البردويل بجودة وسمعة عالية؛ حيث تنتج الجمبرى متوسط الحجم والعملاق، وأسماك الدنيس والبورى والوقار والقاروص واللوت.