كشف مصدر قضائي أن النائب العام المستشار نبيل صادق، لم يصدر أي قرار بخصوص إلغاء حكم إعدام المتهمين في مذبحة بورسعيد، ولكنه ينظر للالتماس المقدم له والمذكرة بظهور أدلة جديدة لتبرئة أحد المتهمين، مشيرا إلى أن الأمر يستغرق وقتا لاتخاذ قرار رسمي.
وأوضح المصدر لـ"البوابة نيوز"، أن النائب العام أرسل المذكرة التي تسلمها إلى نيابة بورسعيد للتحقيق فيها، لافتا إلى أن قراره سوف يتم إعلانه بعد اتخاذ إجراءات مراجعة الالتماس والمذكرة.
وأكد أن الالتماس يأخذ عدة أيام من خلال فحص المكتب الفني، وحال تم قبوله من النائب العام سيصدر في بيان رسمي ويعلن إعادة التحقيق في القضية مرة أخرى، وإذا لم يتم قبوله سيتم التصديق على حكم الإعدام وتنفيذه.
وكشف المحامي أنس السيد دفاع محامي "حسن مجدي" المحكوم عليه بالقضية أنه تقدم بالتماس إلى النائب العام المستشار نبيل صادق وتم قبول الالتماس بوقف تنفيذ الحكم بعد التقدم بأدلة جديدة لبراءة متهم، حيث حمل الالتماس رقم 2458 نائب عام لفتح تحقيق في الأدلة الجديدة والمصورة التي تثبت براءة أحد المحكوم عليه بالإعدام في القضية.
كما أعلنت أسرة "حسن مجدي" أحد المحكوم عليهم بالإعدام أن النائب العام قبل التماس المحامين بشأن وقف تنفيذ حكم الإعدام وفتح التحقيق مجددا بسبب وجود أدلة جديدة.
وقال ياسر سيد أحمد الخبير القانوني ومحامي أحد المتهمين: إن حكم محكمة النقض نهائي بات لا يجوز الطعن عليه، وكان الجميع ينتظر تنفيذ حكم الإعدام وذلك بعد استلام مصلحة السجون لحيثيات الحكم في مدة 30 يوما وترفع مذكرة لوزير الداخلية لتحديد موعد لتنفيذ الحكم ويصدق رئيس الجمهورية على القرار لتنفيذه.
وأشار إلى أن النائب العام لم يقرر أي قرار بشأن الالتماس الذي سوف يتخذ أكثر من 10 أيام لمراجعته لإبداء موقف منه.
كما أوضح الدكتور أحمد مهران المحامي أن هناك إمكانية لوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد 10 متهمين بعد شهادة عماد متعب والتي برأ فيها أحد المتهمين، مشيرا إلى أنه يجوز في حالات محددة وفقا لقانون الإجراءات الجنائية أن يتم تقديم طلب للنائب العام بوقف تنفيذ الحكم في حالة ظهور أدلة جديدة.
وأكد مهران أن شهادة عماد متعب والذى أكد فيها أن أحد المتهمين كان موجودا معه أثناء المذبحة هي دليل جديد، وفى حالة براءة المتهم فهو دليل كاف لإعادة محاكمة باقي المتهمين نفى القضية.
وكان عماد متعب شهد لصالح أحد المتهمين في القضية ويدعى حسن محمد حسن المجدي، والذى كان حاضرا في استاد بورسعيد وقت الحادثة، والذى حاول الفرار وقتها ودخل غرفة ملابس النادي الأهلي والتقى بعماد متعب، والذى شهد لصالحه.
كانت محكمة النقض قد رفضت طعون مقدمة من 11 متهما في مذبحة بورسعيد ضد أحكام إعدامهم وتأييد الإعدام الأسبوع الماضي، بعد أن قضت محكمة جنايات بورسعيد في يونيو 2015 بإعدام 11 متهما في الأحداث راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير النادي الأهلي، كما عاقبت 10 متهمين آخرين بالسجن والمشدد وآخر 5 سنوات وبرأت 20 متهما.
وعقب الحكم كانت قد شهدت مدينة بورسعيد إطفاء أنوارها بالكامل للمنازل والمحلات التجارية تضامنا مع المحكوم عليهم بالإعدام، وتظاهرات لمجموعة من الشباب وحدثت اشتباكات ينهم وبين قوات الأمن وحرائق بوسط المدينة اعتراضا على حكم الإعدام، وتعاملت قوات الأمن مع الموقف وفضت المظاهرات بإطلاق قنابل مسيلة للدموع.