رفض قسم القلب بمستشفى
طنطا الجامعى جهاز قسطرة مستعمل بعد أن كشف قسم الأطفال عن عدم صلاحية الجهاز بسبب
سوء تخزينه لمدة سنتين، وتقدم مجلس قسم القلب المنعقد فى 6\2\2017 برد رسمى على
مذكرة عميد الكلية الخاصة بتركيب قسطرة بقسم القلب.
وقالت المذكرة التى حصلت "البوابة نيوز"
على صورة منها:
نص المذكرة:
"ورد إلى المخازن
بتاريخ 7\6\2015 جهاز قسطرة القلب المستعمل موديل قديم 1998 من مستشفى الأطفال
جامعة المنصورة لصالح قسم الأطفال بالمستشفى الرئيسى جامعة طنطا وهذا الجهاز مفكك
إلى أجزاء وتم تشوين بعض الأجزاء بقسم الأطفال وأخرى بالمخازن وقد حذر مدير عام
الشئون المالية وكذلك رئيس قسم الأطفال وكذلك مدير المخازن بتاريخ 8\6\2015 من سوء
حالة التخزين وتلف أجزاء القطع الصغيرة الحساسة بمذكره بتاريخ 10\6\2015.
وأضاف قسم القلب: أن اللجنة المشكلة من قسم الأطفال
والتى انتهت بتقرير فنى عن صلاحية الجهاز للعمل بقسم الأطفال فى مذكرة من رئيس قسم
الأطفال، ورئيس وحدة قلب الأطفال والذى تم عرضه فى مجلس إدارة المستشفيات فى
فبراير 2015 وتم رفع الأمر إلى رئيس الجامعة الذى أشار بعدم الممانعة فى قبول
التبرع بعد تطبيق القواعد المالية والإدارية والقانونية كما أن مجلس قسم الأطفال
فى 2\1\2017 تبرأ من صلاحية الجهاز بعد سوء تخزينه لمدة سنتين.
وأكدت المذكرة أن الأصل فى قبول أى تبرع هو احتياج
القسم وهو ما تم من قسم الأطفال وتمى تغيير مسار الجهاز بنقله لقسم القلب بحجة عدم
صلاحية المكان المخصص بالقسم ولم تذكر عدم صلاحيته نهائيا، علما بأن الجهاز لا
يصلح لحالات القلب الدقيقة من دعامات وحالات حرجة بعد تطور تكنولوجية أجهزة قسطرة
القلب.
وجاء هذا صريحا فى محضر قسم القلب شهر أبريل 20166
رغم أن الأمور الفنية الخاصة بتشغيل أى جهاز تخص من الناحية الفنية مجلس القسم الجهة
الأعلى فى النواحى الفنية وأن بديهات تحضير غرفة القسطرة يستلزم وجود غرفة أخرى
خدمات معاونة وحجرة للمستلزمات ولوازم التشغيل ومكان لتحضير الحالات ومكان
لاستقبال الحالات بعد القسطرة وعناية مركزة لاستقبال الحالات الحرجة وهو ما لم يتم
فى الدراسة قبل قبول الجهاز كتبرع.
ولذلك فوجود الجهاز بقسم القلب سيؤدى حتما إلى
ازدحام قسم القلب، وهو ما يرفضه مجلس قسم القلب قولا واحدا، حيث إنه ليس من المنطق
والمتعارف علية دخول جهاز لقسم آخر دون موافقة القسم المضيف، ما يعرقل العمل
بالقسمين وتعد هذه سابقة خطيرة وقسم القلب يحتفظ بكافة حقوقه القانونية والإدارية
فى عدم إجباركم له على وجود جهاز قسطرة قديم موديل 98، وهو القسم الذى كهن جهاز
موديل95 منذ 9 أعوام وليس من المنطق أن يستقبل جهازا أقدم من الجهاز الحالى بالقسم.
وقالت المذكرة إن قسم القلب لا يجوز له قبول تبرع
قديم بعد استخدامه لتكنولوجيا الأجهزة الحديثة والتى تحقق نتائج أفضل للمرضى ولا
يمكن العودة للوراء وإلا سيحاسب قسم القلب على دخول هذا الجهاز أو على تشغيله دون
دراسة جدوى اقتصادية أو تدريبية أو بحثية، كما أن الإدارة الحالية للمستشفيات تتجه
نحو استقلال الأقسام مكانيا وظهر ذلك واضحا فى نقل قسم القلب من مبنى الأطفال
والذى استجاب له قسم القلب لمكان قسطرة القلب حرصا على تواجد قسم الأطفال فى مكان
واحد مستقل واليوم تخالف الإدارة نهجها فى تواجد قسم الإطفال بقسطرة الأطفال داخل
قسم القلب، بالإضافة لحاجة قسم القلب لمكان قسطرة القلب للنقص الحاد فى عدد الأسرة.
واختتمت المذكرة أنه بناء على ما تقدم فإن قسم القلب
يرفض دخول الجهاز إلى قسم القلب بالأغلبية ما عدا صوت واحد حيث إن الدكتورة مى
محمد سلامه كانت قد امتنعت عن التصويت مؤيدة قراره السابق فى شهر أبريل 2016.