يفتتح اليوم، الخميس الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وتشاركه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المرحلة الأولى من محطات الكهرباء العملاقة التى تقوم على تنفيذها الشركة الألمانية سيمنس، بثلاثة مواقع فى العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبنى سويف الجديدة.
ومن المقرر أن يتم الافتتاح بعد ظهر اليوم، من خلال استخدام تقنيات الفيدو كونفرانس، للمحطات الثلاثة بمحافظات مصر، كما سيتم عقد مؤتمرٍ صحفى فى تمام الساعة الخامسة عصرًا، بأحد الفنادق الشهيرة بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ووليوس جيورج لوي السفير الألمانى بالقاهرة روى جو كيسر - رئيس شركة سيمنس الألمانية العالمية، وممثلى الغرفة التجارية الصناعية التجارية الألمانية بالقاهرة، وقيادات شركة سيمنس ووزارة الكهرباء.
وتفقد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الحكومة للمشروعات القومية، وممثلو شركة سيمنس وممثلو شركة أوراسكوم، وعدد من قيادات القطاع في جولة سريعة مطلع الأسبوع الجارى، محطة توليد كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة؛ للوقوف على مستجدات الموقف التنفيذي للمحطة.
وأوضح الدكتور شاكر أن نسبة الإنجاز في العمل بالمحطة وصلت إلى حوالى 61.6% بما يفوق للبرنامج الزمنى المعد لذلك، وأن مشروع المحطة يتكون من عدد 4 موديول وكل موديول يتكون من عدد 2 تربينة غازية قدرة كل منها 400 ميجاوات، وعدد 1 تربينة بخارية قدرة 400 ميجاوات وعدد 2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة.
كما أضاف أنه تم تشغيل عدد 2 وحدة قدرة كل منها 400 ميجاوات على أن يتم إدخال بقية الوحدات تباعًا خلال العام الحالى إلى أن يكتمل إدخال كل المحطات تجاريًا فى مايو 2018.
وقالت مصادر بالشركة المصرية لنقل الكهرباء: إن محطات الكهرباء الثلاث تُعد علامة فارقة في سابقة أعمال الشركة الألمانية لما تمتاز به المحطات من قدرات دمج محطات الطاقة عالية الكفاءة مع الشبكة القومية لنقل الكهرباء، ومن حيث الفترة الزمنية لتنفيذ الأعمال، وتركيب المسار السريع لنظم المعلومات الجغرافية الأول قبل الموعد المحدد بالجدول الزمنى المتفق عليه بين سيمنس ووزارة الكهرباء.
وأوضحت المصادر أن المرحلة الأولى لتنفيذ الاعمال بالمحطات الثلاث تساعد في تحقيق 2500 ميجاوات من الطاقة إلى الشبكة القومية لنقل الكهرباء، وهو ما يعادل احتياجات الكهرباء لأكثر من 10 ملايين مواطن- بحسب احصائيات سيمنس-، وأن المشروع مهم لتطوير شبكة الكهرباء في مصر، والتي سوف تؤدي في النهاية إلى التنمية الاقتصادية والصناعية وتطوير البنية التحتية على كافة الأصعدة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم الانتهاء من أعمال التشغيل التجريبى بنجاح لمحطتى بنى سويف والبرلس ونقل الكهرباء المولدة منهما للشبكة القومية، مشيرة إلى مشاركة شركاء محليين لسيمنس في هذا النجاح كونا سويًا اتحاد سيمنس والسويدى إليكتريك، وتعاقدا مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتصميم وهندسة وتوريد وتركيب التوربينات بالمحطات على أحدث طراز.
ولفتت إن المرحلة الأولى من المحطات الثلاث ستضيف قدرات للشبكة تبلغ 4800 ميجاوات، موزعة بواقع 2400 ميجاوات من 6 وحدات إنتاج بمحطة بنى سويف، و1600 ميجاوات من 4 وحدات بمحطة البرلس، و800 ميجاوات من وحدتى إنتاج بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما تعاقد اتحاد سيمنس والسويدى إليكتريك على اقامة 6 محطات محولات في مواقع هى المنيا، البحيرة والقليوبية وأسيوط ومدن كفر الزيات، تشمل المفاتيح المعزولة بالغاز، والمحولات والتحكم ومعدات الحماية، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من جميع الأعمال المدنية من قبل شركة هندسية مقرها محليا شركة السويدي الكتريك قريبًا.
وأكدت المصادر أنه تم الانتهاء من محطة بنى سويف العملاقة في فترة زمنية وجيزة قبل الموعد المحدد استغرقت 10 أشهر في ديسمبر 2016، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من باقى الأعمال بالمرحلة الثانية لمحطتى بني سويف والبرلس وتوصيلهما بالشبكة بحلول أكتوبر 2017.
في سياق متصل أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء أن الوزارة بدأت في إضافة كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات سيمنس الثلاثة في مايو 2016، للجدول الزمنى المعد بشأن اجتياجات المحطات من الوقود، وبلغت كميات الوقود اللازم لمشروعات الشركة الألمانية نحو 18 مليون متر مكعب غاز يوميًا.
"وقال المهندس عماد غالى الرئيس التنفيذى لسيمنس مصر، إن هذا الإنجاز يعد شهادة على التزام الشركة بالتنفيذ السريع لمشروعاتها التى يأتى في صالح العملاء، وأضاف أن تحقق هذا يأتي في وقت مصر عملت على تركيز قواها لزيادة قدرة شبكة النقل على كل الأصعدة.
وأوضح "غالي"، أن سيمنس تلعب دورًا في تقنيات نقل الطاقة لضمان كفاءة واستقرار الشبكة القومية المصرية، حيث تعمل على زيادة طاقة توليد الكهرباء في مصر بنسبة 50% حتى عام 2018 من خلال إضافة قدرات بنحو 16.4 ألف جيجاوات.
