أكد الكاتب نيكول جيلباي، في كتابه "تجارة السلاح"، الذي صدر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة، ونقله للعربية المترجم خالد الفيشاوي، أن هناك فارقًا غير واضح بين ما بات يُعرف بـ"الباب الدوار" الذي يربط بين الوزراء والمستشارين الحكوميين وكبار ضباط القوات المسلحة الذين ينتقلون للعمل في شركات سلاح أو العكس.
وأشار "جيلباي" خلال صفحات الكتاب إلى أن الجدار الذي من المفترض أن يفصل بين الحكومات وبين صناعة السلاح يحتوي على ثقب متسع به باب دوار دائم الحركة يصل بين الطرفين؛ حيث تقدم شركات السلاح مساهمات مالية للأحزاب السياسية أملا في النفوذ والسيطرة فيما بعد.
ولفت الكاتب إلى أن 9 وزراء دفاع بريطانيين على الأقل حصلوا منذ بداية التسعينات على وظائف في شركات سلاح، كما حصل أيضا على ضباط كبار منهم رئيس أركان سابق ومسئولون كبار عن مشتريات وزارة الدفاع ومستشارون سابقون لرئيس الوزراء على وظائف هامة في شركات السلاح.
"تجارة السلاح"؛ كتاب جديد صدر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة، للكاتب نيكول جيلباي، ونقله للعربية المترجم خالد الفيشاوي، وراجعه الأمير سامح كريم.
يقدم الكتاب معلومات مستفيضة عن صناعة السلاح وتجارته في العالم، وعن الفساد الملازم لبيزنس السلاح، بهدف تزويد الكتاب والصحفيين ومنظمي الحملات المناهضة لتجارة السلاح بالمعلومات الضرورية اللازمة.
ويرصد المؤلف التغيرات السياسية في طبيعة الصراعات السياسية والعسكرية في العالم منذ بدايات الألفية الجديدة، وخاصة ما يتعلق بتفاقم الصراعات الأهلية على حساب الصراعات بين الدول وهو ما يستدعي بالضرورة تغيير هيكل إنتاج السلاح وتجارته وانتشار الأسلحة الصغيرة على حساب الأسلحة الميدانية.
