رصد كتاب "تجارة السلاح"، الذي صدر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة، للكاتب نيكول جيلباي، ونقله للعربية المترجم خالد الفيشاوي، وراجعه الأمير سامح كريم، خريطة الدول التي تشتري السلاح في العالم.
وأشار الكتاب إلى أن مصر احتلت المركز السابع عالميا، في شراء السلاح على المستوى العالمي حسب الإحصائيات المنشورة بالكتاب، وكانت حصيلة شرائها للسلاح في السنوات الخمس الممتدة من 2003 إلى 2007، 3743 مليون دولار.
بينما احتلت الصين المرتبة الأولى تلتها الهند والإمارات العربية المتحدة واليونان وكوريا الجنوبية، حسب مصلحة أبحاث الكونجرس الأمريكي التي أكدت أن مبيعات السلاح للدول النامية تفوق مبيعات السلاح للدول المتقدمة منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
ورغم نمو شركات السلاح الخاصة من بطن شركات كانت في السابق مملوكة للدول، يبقى بيزنس السلاح غير منفصل عن التحركات السياسية للعالم الراهن، حيث تلعب صناعة السلاح دورا مهما وقت عقد الأحلاف بين الدول، ويمكن مقارنة سياسات العالم بمائدة قمار يلعب عليها قادة العالم وشركات السلاح وفقا لإرادتهم، تتداخل خلالها المصالح وتنمحي فيها الحدود بين الحكومات والشركات.
يقدم الكتاب معلومات مستفيضة عن صناعة السلاح وتجارته في العالم، وعن الفساد الملازم لبيزنس السلاح، بهدف تزويد الكتاب والصحفيين ومنظمي الحملات المناهضة لتجارة السلاح بالمعلومات الضرورية اللازمة.
ويرصد المؤلف التغيرات السياسية في طبيعة الصراعات السياسية والعسكرية في العالم منذ بدايات الألفية الجديدة، وخاصة ما يتعلق بتفاقم الصراعات الأهلية على حساب الصراعات بين الدول وهو ما يستدعي بالضرورة تغيير هيكل إنتاج السلاح وتجارته وانتشار الأسلحة الصغيرة على حساب الأسلحة الميدانية.