يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جلسة مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ويعقد الرئيس والمستشارة الألمانية عقب انتهاء مباحثاتهما، لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال المصري الألماني يليه مؤتمر صحفي مشترك.
وتُعد زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى القاهرة، ذات أهمية خاصة، حيث تعد الزيارة الأولى للمسئولة الأولى لواحدة من أكبر الدول الأوروبية إلى القاهرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر 2014.
ومن المقرر أن تتناول المباحثات المصرية الألمانية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة الاقتصادية، والعديد من الملفات على رأسها مواجهة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ويرافق "ميركل" وفد اقتصادي رفيع المستوى يضم كبريات الشركات الاستثمارية والاقتصادية منها الاتحاد الفيدرالي للغرف التجارية والاتحاد الفيدرالي لدعم الاستثمار والاقتصاد في مصر، فضلا عن كل الاتحادات والغرف التجارية من 16 ولاية ألمانية.
وتعتبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر محور الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، خاصة أنها أقرت اتفاقية سلام مع إسرائيل وسعت إلى الحفاظ على السلام منذ وقت طويل كما تسعى إلى العمل على إقرار حل الدولتين، وشددت على ضرورة أن يجلس الإسرائيليون والفلسطينيون على طاولة المفاوضات بدعم ومساعدة دول الجوار مثل مصر والأردن.
كما تعول ألمانيا على العمل مع مصر من أجل دعم الاستقرار في ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، حيث تقوم مصر بدور محوري وأساسي في دعم استقرار ليبيا، كما أن مصر تعمل على استقرار دول الجوار مثل السودان وليبيا.
كما تبحث "ميركل" تعزيز التعاون الاقتصادي، ورحبت المستشارة الألمانية بالخطوات الإصلاحية الاقتصادية، كما أعلنت تأييدها ودعمها لبرنامج صندوق النقد الدولي الشجاع، وكذلك الخطوات الاقتصادية الجريئة التي تتخذها مصر من أجل تحقيق الاستقرار.
كما يحتل ملف عودة عمل المنظمات المدنية الألمانية بالقاهرة حيزا من مباحثات المستشارة الألمانية للتواصل بين البلدين.