استقبل السفير القطرى بالقاهرة «صالح عبدالله البوعينين» والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، رسالة فى أغسطس ٢٠١٢ من رجل عسكرى لبنانى، وكان يعمل لصالح المخابرات السورية، واسمه «إبراهيم» وعمره ٣٨ عامًا، وهرب مع زوجته إلى نيجيريا عام ٢٠٠٧.
وأكد إبراهيم، فى الرسالة، أنه قرر الهرب والبحث عن ملاذ آمن بعد آخر زيارة له فى لبنان، حيث جاءه شخص محسوب على حزب سياسى عسكرى مهيمن على البلد، وطلب منه الذهاب إلى سوريا لمساعدة النظام، كونه عسكريا قديما، عمل مع المخابرات السورية السرية فى لبنان لمدة ١٠ سنوات تقريبا، لكنه رفض العرض وأخبره أنه سوف يسافر بعد شهر إلى الخارج.
وأشار إلى أن النظام السورى عن طريق قوى أمنية محسوبة على حزب سياسى كبير مهيمن فى لبنان قاموا بالبحث عنه فى كل مكان ولم يجدوه، وكان أتباع النظام السورى يخبرونه وقتها أنه لا يستطيع الخروج من لبنان وأنه موضوع على قوائم الترقب والوصول بالمطار.
وقال: «إنه يشعر بالأسى بعد سفره لنيجيريا لأن الجالية السورية هناك أغلبيتها تقف مع نظام الأسد الظالم»، وطلب إبراهيم المساعدة من الأمير القطرى بالقاهرة، قائلا: «إنه فى الوقت الراهن لم يستطع العودة لبلده خوفا من النظام السورى وأتباعه فى لبنان»، وطلب من السفير مساعدته فى الذهاب إلى قطر بصحبة زوجته، لأنها البلد الوحيد الآمن فى الشرق الأوسط من وجهة نظره فى هذه الظروف.