الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

ننشر تفاصيل المكالمة السرية بين "مرسي" وأمير قطر

امير حمد بن خليفة
امير حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السابق محمد مرسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


«مرسى»: انتهيت من شراء المواد وكل احتياجات إعادة الإعمار

 

«حمد»: لولا وصولك للسلطة لما وصلت أنا غزة.. ومراسمنا سيقومون بالتنسيق مع مراسمكم

 

كعادة الأسرة الحاكمة فى قطر لا يشغلها مالا أو خرابا، فما يشغل تفكيرها هو الأجندة الصهيوأمريكية التى تنفذها على طريقة التلميذ، ومن بين بنود تلك الأجندة هو تقارب الدوحة مع تل أبيب، سواء كان ذلك علنيا أو فى الخفاء، فكانت زيارة أمير قطر المخلوع الشيخ «حمد بن خليفة» لغزة فى ٢٣ أكتوبر ٢٠١٢ بعد وصول الإخوان للحكم هى الأشهر فى الوطن العربى فى السنوات الأخيرة، والتى جاءت تحت زعم مساندة غزة، بينما الأسباب الحقيقة كانت لخدمة إسرائيل. 

 

الزيارة كلفت قطر نحو ٢٥٤ مليون دولار، خصص منها ١٤٠ مليونًا لإنشاء طرق وبنية تحتية، و٦٢ مليونا لإقامة مدينة الأمير حمد الإسكانية جنوب القطاع، و١٥ مليونا أخرى لإقامة مستشفى للأطراف الصناعية والتأهيل و١٢.٥ مليون دولار لمشاريع زراعية.

 

فى هذا التوقيت لم يكن يشغل بال الأمير القطرى المصالح التى تخدم أجندته القطرية، والتى كانت تتسق مع توجهات الرئيس المعزول «محمد مرسي»، وخرج السيناريو للعلن على أن تقوم قطر بشراء مواد البناء والاحتياجات من مصر، لأجل ما يسمى بمشروع إعمار غزة.

 

وبدأ الأمير القطرى رحلته بالفعل إلى غزة عن طريق مطار العريش، بالتنسيق مع صديقه مرسى الذى طلب الإشراف على المشروع القطرى فى قطاع غزة، وتلقى التكليفات بمتابعته وإجراء التسهيلات للجانب القطري، هذا التنسيق تضمن اتفاقات سرية كثيرة. 

 


 

«البوابة» حصلت على مكالمة هاتفية دارت بين «مرسى» و«حمد» من داخل الملفات السرية للديوان الأميرى القطري، قبل زيارة الأمير القطرى لغزة بليلة واحدة، وذلك يوم ٢٢ أكتوبر ٢٠١٢، وكان نص المكالمة الآتي:

الرئيس المعزول محمد مرسى:

 

■ السلام عليكم.

 

أمير قطر الشيخ حمد:

 

■ مرحبا دكتور، كيف الحال؟

 

المعزول:

 

■ أهلًا سمو الأمير.

 

الشيخ حمد:

 

■ كيف حالك فخامة الرئيس؟

 

المعزول:

 

■ الحمدلله وكيف صحتك أنت؟

 

الشيخ حمد:

 

- الحمد لله، الله يطول عمرك. 

 

المعزول:

 

■ كل سنة وأنت طيب.

 

الشيخ حمد:

 

- وأنت طيب إن شاء الله، عليك وعلى الشعب المصرى بالتقدم والازدهار إن شاء الله.

 

المعزول:

 

■ الله يكرمك وتحياتنا للأسرة كلها، الأولاد والأحفاد والعائلة كلها الكبيرة والقريبة والصغيرة كلهم.

 

الشيخ حمد: 

 

- الله يسلمك.

 

المعزول:

 

■ إحنا يسعدنا ويشرفنا وصولك إلى أرض مصر فى أى مكان، وعلى أى موطئ تضع قدمك، هذا يسعدنا، فأهلًا وسهلًا بك فى أى وقت تشاء.

 

الشيخ حمد:

 

- الله يسلمك، ويطول عمرك مشكور فخامة الرئيس.

 

المعزول:

 

■ ربنا يكرمك إن شاء الله، سيكون الناس فى العريش فى استقبالك وسيصحبك أحد الوزراء إلى غزة، ويعود معك، ونحن نسعد بوجودك بيننا كيفما تشاء.

 

الشيخ حمد: 

 

- إذًا، إذا كنت فى القاهرة أستطيع أن ألتقى بك، وأنا أعلم أنها إجازة عيد ستبدأ فى مصر، ولا أريد إزعاجك أو إزعاج من حولك، لكن إن شاء الله أزورك مرة أخرى إذا كان لك رأى آخر.

 

المعزول:

 

■ كيفما تشاء، أنا على الرحب والسعة، يسعدنى أن ألقاك فى أى وقت وأى مكان، قرر ما شئت، وأنا أرتب جدولى على ظروفك إن شاء الله.

 

الشيخ حمد:

 

- إذًا سألتقى بك فى القاهرة.

 

المعزول:

 

■ إذا أحببت فأهلًا وسهلًا بك.

 

■ أنت ستكون غدًا فى غزة، وسيتم الترتيب مع موظفى الديوان.

 

الشيخ حمد:

 

- غدًا إن شاء الله سأكون فى غزة وتقريبًا فى تمام الساعة الثالثة أو الرابعة عصرًا سينتهى برنامجنا فى غزة.

 

المعزول:

 

■ معنى هذا أنه باستطاعتنا اللقاء بك مساء الغد؟

 

الشيخ حمد:

 

- إن شاء الله.

 

المعزول:

 

■ سيتم الترتيب معكم إن شاء الله، وأهلًا وسهلًا بك، على الرحب والسعة يا سمو الأمير، أنت تعرف أنك غالى بالنسبة لنا.

 

الشيخ حمد:

 

- الله يطول بعمرك ويسلمك.

 

المعزول:

 

■ واعتبر الزيارة ودية أم زيارة صداقة كيفما تشاء.

 

الشيخ حمد:

 

- إن شاء الله ستكون خاصة، ولكنى سألتقى بك.

 

المعزول:

 

■ إن شاء الله، سأنتظرك فى القاهرة بعد ما توصل المكان اللى تحبه، إحنا نستضيفك أهلًا وسهلًا، إحنا يسعدنا، أو أنك تريدها خاصة وألتقى بك مساءً أهلًا وسهلًا، كيفما تشاء.

 

الشيخ حمد:

 

- إن شاء الله مراسمنا سيقومون بالتنسيق مع مراسمكم.

 

المعزول:

 

■ إن شاء الله.

 

■ طبعًا أهلًا وسهلًا بالأمير والركب والصحب جميعًا.

 

-انقطعت المكالمة-

 

الشيخ حمد:

 

- فخامة الرئيس، أنا آسف الخط انقطع، إن شاء الله مراسمنا سيقومون بالتنسيق مع مراسمكم.

 

- أخى الرئيس نلتقى معك غدًا إن شاء الله مساءً.

 

المعزول:

 

■ متى ستغادر مصر؟

 

الشيخ حمد:

 

- أعتقد أننى سأغادر صباح يوم الأربعاء.

 

المعزول:

 

■ قد تكون الفرصة المناسبة غدًا صباحًا أو مساء حتى يتم الترتيب بين المراسم.

 

الشيخ حمد:

 

- إن شاء الله اللى تؤمر به.

 

المعزول:

 

■ الله يكرمك أنا أسعد بلقائك فى أى وقت وأى مكان.

 

الشيخ حمد:

 

- وأنا أكثر يا فخامة الرئيس.

 

المعزول:

 

■ ربنا يعينك على عمل الخير واللى انت رايح له عمل خير إن شاء الله.

 

الشيخ حمد:

 

- لولا وصولك للسلطة ولولا ثورة الشعب المصرى العظيم لما وصلت أنا هناك.

 

المعزول:

 

■ ربى يكرمك ويقدرك على فعل الخير، وأنا انتهيت من أمور المواد التى سيتم شراؤها، وكل احتياجات إعادة الإعمار فى غزة، وإن شاء الله يكون خيرًا.

 

الشيخ حمد:

 

- إن شاء الله.

 

المعزول:

 

■ تصل بالسلامة وعلى الرحب والسعة يا سمو الأمير.

 

الشيخ حمد:

 

- شكرًا فخامة الرئيس.

 

المعزول:

 

■ كل سنة وأنت طيب، مع السلامة.

 

الشيخ حمد:

 

- وأنت طيب، مع السلامة.