لست مطلقة من كمال أبورية بصفة رسمية.. ووحيد حامد لن يتكرر
فنانة بسيطة، تدخل القلوب دون حواجز، الصدق هو سر مفتاح شخصيتها، تستطيع أن تتذكر دورها فى «الحاج متولى»، وربما تركت علامات واضحة عليك فى مسلسل «كيد الحموات».
إنها الفنانة ماجدة زكى التى تربعت على قلوب المشاهدين بخفتها، وابتسامتها المعهودة، والتى أثرت الساحة الفنية بعشرات أدوار الأمومة التى جسدتها وتظل عالقة فى ذهن جمهورها.
«البوابة» التقت ماجدة، وسألتها عن أدوارها، وأسباب ابتعادها عن المسرح، وعلاقتها، بالراحلة كريمة مختار، وعلاقتها بوحيد حامد والنجم عادل إمام، وكان هذا الحوار:
■ ما سبب ابتعادك عن الدراما لعدة سنوات ثم العودة من خلال «مسلسل اللهم إنى صائم»؟
- عرض عليّ خلال الفترة الماضية العديد من الأعمال الدرامية، لكن كنت أرفضها جميعًا لأنها لا تناسبنى، أما «اللهم إنى صائم» فقد قبلته دون تردد لعدة عوامل أولها أنه للنجم مصطفى شعبان، وكانت أمنيتى منذ فترة كبيرة أن نعمل سويًا منذ أن قدمنا «عائلة الحاج متولى» وحقق نجاحًا كبيرًا، ما زلت أتلقى عليه ردود أفعال جيدة حتى هذه اللحظة.
■ ماذا عن قصة العمل وما طبيعه دورك؟
- المسلسل يدور فى إطار اجتماعى، ويعتبر لايت كوميدى، ولا نستطيع أن نجزم أنه كوميدى بحت، وبه العديد من الرسائل الهادفة لجموع الشعب المصري، ولا أريد الإفصاح عن تفاصيله أكثر من ذلك، حيث إنه سوف يكون مفاجأة، ويشارك فى المسلسل مجموعة من النجوم الشباب والكبار، وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج أكرم فريد.
■ هل مشاركتك مع شعبان فى «اللهم إنى صائم» جاءت صدفة أم بتخطيط من جانبك؟
- لا إطلاقا، الأمر جاء صدفة بحتة، فأنا لم أخطط للتعاون مع مصطفى شعبان، فالموضوع كله قسمة ونصيب، وهو فنان مجتهد وموهوب للغاية منذ صغره، ولم يقدم عملا به إسفاف وهذا أكثر شيء يعجبنى به.
■ رغم ابتعادك عن الدراما فإنك متابعة جيدة لها، ما الأعمال الدرامية التى لفتت انتباهك خلال الفترة الماضية؟
- بالنسبة لى لم أتابع المسلسلات بشكل كامل حتى النهاية، ولكنى على دراية بجميع الأعمال الدرامية التى تعرض على الساحة، فقد رأيت خلال الفترة الماضية مسلسلات ذات ٦٠ حلقة وأكثر، تعرض خارج السباق الرمضانى، فهذه الفكرة جيدة للغاية، فالأعمال لا تقتصر على شهر رمضان خاصة بعد غزو المسلسلات التركية التى انتشرت بكثرة خلال الأعوام السابقة، وهناك عدد من المسلسلات شاهدتها جيدة ولا أستطيع تذكر اسمها الآن.
■ هل الأعمال الدرامية المصرية تعبر عن الواقع المصرى ومشاكل المجتمع؟
- بصراحة شديدة هناك مشكلة كبيرة تواجه المسلسلات المصرية فى الآونة الأخيرة سواء كانت ٣٠ حلقة أو ٦٠ أو أكثر، هذه الأعمال ينقصها النص الجيد، فمن الصعب الآن أن نجد أعمالًا كثيرة تعتمد على الورق الجيد، وبالنسبة لى أصبحت أتغيب سنوات عديدة عن الدراما بسبب عدم وجود نص، فلا بد أن ينتبه صناع السينما ولا يقدمون سوى أعمال ذات رسالة ومضمون جيد، فهى القوة الناعمة للمجتمع.
■ لماذا لم تشاركى فى نوعية الأعمال المطولة، وهل ترين أنها مملة ولا تجذب الجمهور؟
- لم أحسب الأمر بتلك الطريقة، فبالنسبة لي، أكثر ما يجذبنى فى المسلسل هو النص دون النظر إلى عدد حلقات العمل، فأنا لا أحكم على الموضوعات من القشرة الخارجية، ولا أعتبر تلك المسلسلات ظاهرة مؤقتة أو تقليدا للدراما التركية.
■ قدمت أدوار الأمومة ببراعة شديدة، وتميزت بها، وأصبحت ترتبط بك، وكثيرون يرون أنك كريمة مختار القادمة، كيف ترين ذلك الأمر؟
- الله يرحمها ويغفر لها، فهى بالفعل أمى الحقيقية، وأنا فقدتها كثيرا وأصبحت الدنيا لها مذاق مختلف بعد رحلتها وأنا صغيرة للغاية، وكان لدى سبعة عشر عامًا وكانوا يقولون عنى فى ماسبيرو إننى كريمة مختار القادمة، وهذا أسعدنى كثيراً، فهى أمى الحقيقية، وأتمنى أن أكون ثلثها لأن مفيش زيها اثنين، وأحاول جاهدة أن أسير على منهجها.
■ لماذا تصرين على الابتعاد عن السينما وتضعين بينك وبينها حاجزا؟
- أنا أعشق التمثيل، ومهما طال بى العمر فهو هوايتى الحقيقية، والوحيدة منذ صغرى، وعندما أريد أن أقدم عملا سينمائيا لا بد أن يناسبنى، «وحشتنى السينما وجمهورها» ولكن أين السينما أساسًا؟ فهناك فرق كبير بين ما يقدم فى السينما زمان والآن، فالإنتاج والمضمون أصبحا ضعيفين جدا، والمنتج بدأ يبحث عن العائد المادى أكثر من بحثه عن المضمون والقيمة الفنية، والرسالة الهادفة التى تصل إلى الجمهور، فنحن نمر بأزمة سينما، ولا بد أن يعى الجميع ذلك، ويجب على الجميع دعم هذه الصناعة وتقديم سينما هادفة بكل معانيها.
■ كان لك أكثر من تجربة سينمائية مع الكاتب الكبير وحيد حامد، هل ترين أن لدينا كتابا يسيرون على منهجه من الجيل الجديد؟
- إطلاقا من الصعب تكرار كاتب ومفكر مثل وحيد حامد، فهو لا يتكرر فى تاريخ الفن المصري، وأقولها لك صراحة وبالمعنى الدارج مفيش وحيد حامد تانى فى مصر والوطن العربى كله، هناك كتاب رائعون وأكثر ما يلفت انتباهى تامر حبيب وله أعمال جيدة للغاية وأيضا مريم نعوم كاتبة رائعة ولها رؤية متميزة فى السيناريو ويحظون بمكانة وسط كتاب السيناريو فى مصر ويقدمون الفن للفن وليس للتجارة.
■ كان لك أكثر من تجربة مع الزعيم عادل إمام «حب فى الزنزانة» و«الإرهاب والكباب» وغيرهما، فما الذى تتذكرينه معه؟
- بدايتى كانت مع عادل إمام وتعاونت معه فى أكثر من أربعة أعمال سينمائية ودرامية، هو معبود ابنتى حبيبة وبالنسبة لى تعلمت منه الكثير، وإذا تحدثت عنه لا أستطيع أن أعطيه حقه، فهو هرم من أهرامات الفن المصرى وأمنيتى الوحيدة أن أكرر التجربة معه.
■ هل ما زالت الخلافات قائمة بينك وبين الفنانة هالة صدقى؟
- ليست هناك أى خلافات بينى وبين هالة منذ البداية وكل ما فى الأمر كان هناك سوء تفاهم من جانبها وآخر مرة شاهدتها فى عزاء الساحر محمود عبدالعزيز وتبادلنا السلام.
■ رغم أنك خريجة فنون مسرحية، فإنك طوال مشوارك الفنى لم تقدمى سوى أربع مسرحيات لماذا ؟وما رأيك فى حال المسرح الآن؟
- دائما أتساءل أين المسرح؟ والنص المسرحى الجيد كى أعود إلى خشبة المسرح فالمسرح أصبح فى حالة ركود شديدة، ولكن رأيت خلال الفترة الماضية نوعا جديدا من المسرح من خلال تياترو مصر ومسرح مصر وأراه خطوة جيدة كى يعود المسرح إلى رونقه من جديد ولا نستطيع أن نهاجم هؤلاء الشباب الموهوبين ونظلمهم، لأنها تعتبر اجتهادات شباب رائعين بقيادة المايسترو العظيم أشرف عبدالباقي، فمن الصعب الآن أن تضحك شخصا بسهولة، وهم يستطيعون فعل ما عليهم وزيادة وهم يلجأون لهذه الإسكتشات لأنهم لا يجدون النص الجيد وأنا أثق أنهم إذا وجدوا ورق جيد سوف يبرعون فيه، لأن الجيل الجديد المتواجد على الساحة الآن مبشر بالخير وبإمكانه صنع المعجزات بفضل الطاقات التى بداخلهم فهم نجوم المستقبل.
■ ماذا عن مشروعك الفنى فى تجسيد قصة حياة الفنانة مارى منيب؟
- ما زال الموضوع قائما، ولا بد أن تتوافر له عوامل معينة لكى يخرج العمل إلى النور، وكان الراحل عامر منيب قبل وفاته عرض الأمر عليّ وهو الذى قام بترشيحي، وكان من المفترض أن يقوم بإنتاج المسلسل، ولكن القدر قال كلمته وأسدل عليه الستار، والورثة بعد ذلك أعطوا لى الحق فى بطولة هذا العمل ولكنى أنتظر شركة إنتاج جيدة ومخرجًا رائعًا كى يخرج بالشكل المطلوب.
■ كانت لك تجربة من خلال مشاركتك فى أحد إعلانات السمنة، هل ترين أنها كانت إضافة لك أم تشعرين بالندم عليها؟
- لا إطلاقا لم أشارك فى أى شىء طوال حياتى بهدف العائد المادى، فمنذ فترة كبيرة وهم يتحدثون معى للمشاركة فى العديد من الإعلانات، وأنا كنت أرفضها، فلم أندم على تجربتى فى الإعلانات قط، فأنا كنت أخاطب طبقة الفلاحين والطبقات المتوسطة وربة البيت، وتعاملت مع شركة محترمة للغاية، ومع مخرجين كبار مثل شريف عرفة وعمرو عرفة ولا أستطيع القول إننى لن أكرر تجربة الإعلانات مرة أخرى.
■ حدثينا عن ماجدة زكى الأم وهل أنت ديكتاتورية؟
- لا إطلاقا أنا أعشق أولادى كثيرا، فهم روحى والعمود الأساسى لى فى هذه الحياة ولدى ثلاثة أبناء، ولدان وبنت.
■ هل شخصية «نور المأمور» الأم التى قدمتها فى مسلسل «كيد الحموات» تشبه شخصيتك مع أبنائك؟
- بالفعل تشبهنى كثيرا مع أولادى وبها بعض العوامل، فأنا أخاف عليهم من الهواء الطائر وأدخل معهم فى كافة شئون حياتهم، ولا أقبل أن يخطئ أحد فى حقهم، فعندما يتحدث معى ابنى أن شخصا ما يقوم بمضايقته أثناء العمل ينتابنى الغيظ.
■ هل أحد من أبنائك يحمل جيناتك الفنية؟
- فى البداية كنت أقول من المحال أن يعملوا فى هذا المجال، ولكن وجدت بعد ذلك ابنتى حبيية لديها ميول فنية، وتدرس الآن إخراج، وتمتلك موهبة الكتابة والتصوير وأحمد ابنى لديه حب للتمثيل، وفى النهاية أنا لا أفرض شيئا عليهما.
■ استمر زواجك من الفنان القدير كمال أبورية لمدة تزيد على ٢٠ عاما، ووقع خبر انفصالكما على الجميع كالصاعقة، ما الأسباب التى أدت لذلك؟
- الأمر شخصى للغاية، ولا أريد التحدث عن الأسباب التى أدت لذلك وفى النهاية كل شيء قسمة ونصيب، وأريد أن أوضح شيئا، أنا لست مطلقة من كمال أبورية بصفة رسمية حتى هذه اللحظة، وأنا منفصلة فقط، وأحاول جاهدة للطلاق منه بشكل رسمي، لأنه لا يريد الطلاق، وأنا أكن له كل الاحترام والتقدير.
■ قال كمال أبورية فى أحد لقاءاته التليفزيونية إنه بعد سنوات عديدة وجدت أن ماجدة لم تكن المرأة التى قمت باختيارها وشعرت بصدمة كبيرة بها، ماذا كان يقصد بتلك الجملة وما تعليقك؟
- لا أستطيع الرد عليه وأرى أنه هو الذى يسأل عن ذلك، لا أعلم ما بداخله وأقول له الله يسامحه فى أى شيء قاله.
السياسة
■ لماذا لا نرى لك أى آراء أو اتجاهات سياسية منذ بداياتك الفنية حتى هذه اللحظة ودائما ترفضين التحدث فى السياسة؟
- أنا لا أفهم فى السياسة، لذلك لا أحب التحدث فيها، فسياسة البلاد لها أشخاص آخرون غيري، يدركونها جيدًا ويقومون بدورهم علي أكمل وجه.